نفى وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أن تكون الجزائر قد قامت بتقليص صادراتها من الغاز جراء الاعتداء الإرهابي على الموقع الغازي بتيغنتورين بعين أمناس (ايليزي)، خاصة وأن السلطات الإيطالية، في بداية أزمة الرهائن، كانت قد صرحت بأن واردات الغاز الجزائري تقلصت بصفة محسوسة. وفي تصريح عقب زيارته للجرحى الذين تم نقلهم إلى عيادة الأزهر بالعاصمة، عشية أول أمس، قال إن الشركاء لم يتضرروا من الوضع، كما أن الجزائر لم تقلص من صادراتها الغازية، وأن العمل جارٍ لتعويض النقص في الإنتاج برفع إنتاج حقول أخرى. وأضاف الوزير أنه لا يوجد هناك أي أثر سلبي على الإنتاج الوطني الغازي ولا على التزامات الجزائر تجاه شركائها الأجانب، مؤكدا أن إنتاج موقع عين أمناس يعد جزءا ضئيلا من إجمالي الإنتاج الوطني، وأنه لا يمكننا في الوقت الحالي تقييم حجم الأضرار التي ألحقت بمركب الغاز بتيغنتورين جراء الاعتداء الإرهابي، غير أن الملاحظات الأولى التي سجلها الخبراء تبين أن الخسائر غير جسيمة بفضل وقف تشغيل التجهيزات بالموقع الغازي. وحول إعادة تشغيل القاعدة، قال إنه لا يمكن المجازفة بحياة العمال، ولهذا فإن إعادة تشغيلها ستبقى مرهونة بالوقت الذي تستغرقه عملية نزع الألغام بالموقع، التي تباشرها الفرق الخاصة للجيش الجزائري. وفيما يتعلق بالشركات الأجنبية، قال يوسفي إن كل الشركات الشريكة لمجمع سوناطراك والناشطة على مستوى موقع عين أمناس أكدت عزمها على مواصلة العمل. كما أوضح أن الإرهابيين كانوا يخططون لقتل أكبر عدد من الرهائن سواء كانوا جزائريين أو أجانب وتدمير كامل للمنشأة الغازية، حيث قاموا بتلغيم الموقع، مشيدا في هذا السياق بشجاعة العمال الجزائريين والأجانب الذين عرفوا كيف يواجهون هذا الاعتداء البربري.