أكد الممثل نبيل عسلي، أن تجربته السينمائية مع مرزاق علواش، فتحت أمامه آفاقا مهنية محترفة، مشيرا إلى تجربته الأخيرة، مع المخرج ذاته، في “سطوح الجزائر". من جهة أخرى أنهى الفنان الصاعد تصوير مشاهده الخاصة في الفيلم الجديد لعمر حكار بعنوان “الدليل". خرج نبيل عسلي، حديثا، من بلاطو تصوير الفيلم السينمائي الأخير “الدليل" للمخرج الفرانكو جزائري، عمور حكار (صاحب “الدار الصفراء")، والذي دارت مرحلة من أحداثه الدرامية في ولاية خنشلة. الفيلم المتواجد، حاليا، قيد التركيب بفرنسا، كتبت نصه فلورانس بوتلوب، واشتركت في إنتاجه كل من شركتي “سارة فيلم" و«ها فيلم". أما عن المشروع الثاني للممثل الشاب، فهو “سطوح الجزائر" لمرزاق علواش دائما، حيث سيظهر الفنان من بين أربعين وجها فنيا راهن عليهم المنتج والمخرج الجزائري. يعترف “عسلي" أن عمله مع المخرج المخضرم، مرزاق علواش، يعد “تجربة ثمينة في مساره الفني، وإضافة إيجابية على الصعيد الانساني والمهني"، على تعبير الممثل الشاب، أول أمس الإثنين، بالعاصمة، وأضاف بالقول: “سمح العمل مع علواش بالاحتكاك مع الفن السابع بشكل أوسع، واكتشاف أفق مغاير للممارسة السينمائية في الجزائر"، في إشارة من المتحدث إلى احترافية، علواش، في التعامل مع العنصر الفني، وتقديره للاتعاب والمستحقات التي تصل أصحابها في الوقت المناسب “وليس بعد ستة أشهر أو أكثر"، كما هو حال بعض المنتجين الاخرين. قال بطل “نورمال" أن بعد تجربته في “التائب" مثلا، تكرست لديه قناعة بأن هذا المخرج مهما قيل عنه من تعاليق ونقد حول رؤيته السينمائية، “إلا أن هذا لا يمنع أن 90 بالمائة من أفلامه حصدت جوائز دولية، وحضرت في كل المحافل باسم الجزائر، وهذا دليل على أن الرجل لا يرى أمامه سوى العمل، ولا يهتم كثيرا بالأقاويل، بقدر ما يريد انجاز شيئا"، يوضح عسلي، قبل أن يضيف: “لا يجب الخلط بين المستوى الرفيع للمخرج وبين ارائه وقناعاته الشخصية"، مردفا: “علواش علمني الثقة في النفس، احترام الغير، الانضباط في بلاطو التصوير"، في سياق انتقاده للهجوم غير المبرر على شخص مخرج “عمر قتلاتو". في الوقت الذي يحتفظ فيه، نبيل عسلي، بأمنية المشاركة في فيلم روائي، مكتوب على ضوء رواية جزائرية، خاصة “بما تحلم الذئاب"، صرح المتحدث أن الجزائر بحاجة إلى مختصين في الاقتباس من الأعمال السردية الوطنية، لتحويلها إلى سيناريوهات قابلة للتطبيق فنيا. وأشار أيضا إلى مشكلة المنتجين الذين لا يحبذون مثل هذه المغامرات الأدبية، رغم الجماليات الممكن بروزها.