استحسنت الفنانة بهية راشدي، مبادرة وزارة الثقافة و الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة، و قالت بشأنها "إنها فرصة يمكن من خلالها إعادة الاعتبار للفنان وحقوقه، إذا جسدت فعلا على أرض الواقع". و أضافت الفنانة بهية راشدي أن الديوان الوطني لحقوق المؤلف لم ينصف الفنان رغم عمله الدائم في ترقية الفن الجزائري و إثراءه لا سيما ما يتعلق بالإنتاج السمعي البصري، و أكدت المتحدثة لدى استضافتها أول أمس بالنادي الثقافي لجمعية الكلمة الذي نظم بالمركز الثقافي عز الدين مجوبي، أنها لم تتلقى و منذ بدايتها إلى اليوم من هذه المؤسسة سوى 8 ملايين سنتم، ومنهم من تحصل على أقل من ذلك، لكن في الوقت ذاته تقول المتحدث هناك من تلقى عن ما يزيد 150 مليون سنتم، لتطرح في هذا الخصوص تساؤلاتها على من تقع المسؤولية في صرف الأموال المخصصة لهذا القطاع، وعن المعاير الذي تتم وفقها، و في ما يتعلق بتدعيم وزارة الثقافة لسينما أكدت الفنانة راشدي أن المستفيد من هذه الأموال الضخمة هم المنتجين و المخرجين، أما الفنان فهو ضحية تعسف هؤلاء، مردفة قولها "...شخصيا تجربتي تتجاوز 40 سنة في التمثيل لكن مازالت نفس الاسطوانة تتردد على مسمعي من طرف المنتجين اصبري هذه المرة والمرة القادمة سنعطيك راتبا جيدا ". و بخصوص قاعات السينما و المشاكل التي يروج لها أكدت بهية راشدي أن الجزائر تتوفر على العديد من القاعات السينمائية، لكن المشكل المطروح هو غياب التنسيق بين البلديات محل تواجد دور السينما و بين وزارة الثقافة، حيث قالت"هذا مشكل الأول في حرمان الجمهور الجزائري من مشاهدة الأفلام الجديدة"، داعية في سياق ذاته إلى ضرورة النظر في هذه المشاكل من أجل تجديد و توطيد العلاقة بين السينما و الجمهور. من جهة أخرى أضافت المتحدثة أن تراكم المشاكل على غرار قلة كتاب سيناريوهات باعتبار أن معظم الأعمال المقدمة هي مقتبسة من روايات لكتاب وروائيين جزائريين، وعدم احترافية المخرج في تقديم العمل و اختيار الممثلين الذي أصبح يتم حسبها وفقا لاعتبارات شخصية، إلى جانب عدم مهنية المسؤولين و بعض الانتهازيين المتطفلين على القطاع هي من أسباب تراجع السينما الجزائرية التي كانت قبل سنوات قليلة فقط تنافس السينما الأوروبية. من جهته يرى الممثل نبيل عسلي أنه من ضروري تجسيد أعمال سينمائية مستوحاة و مقتبسة من نصوص روائية لكبار الروائيين في الجزائر كياسمينة خضرا ، و واسيني لعرج ، الطاهر وطار، أمين الزاوي ، مولود فرعون ، أحلام مستغانمي ،لحبيب السايح ، وغيرهم كثير، و بخصوص عمله مع المخرج مرزاق علوش حيث شاركه في ثلاثة أعمال سينمائية " حراقة " و " نورمال " و " التائب " و قريبا سيقوم معه بعمل جديد يحمل عنوان " السطوح "، أن أكثر ما يميزه هو إنضباطه ،و ثقته ،و احترامه للفنان، هذا ما يفسر أن معظم أعماله تنال جوائزعالمية على غرار فلم "التائب" الذي عرض في أعرق دور السينما عالميا ،و نال 15 جائزة، و عن جديده فقال إنه بصدد التحضير لفلم جديد مع المخرج عمار حكار يحمل عنوان " الدليل ".