يرى عبادة غداة إسقاط بلخادم أن الأولوية في جبهة التحرير الوطني قطع الطريق أمام أي نموذج من النماذج التي تشبه عبد العزيز بلخادم للوصول إلى الأمانة العامة وتشكيل المكتب السياسي. ماذا الآن بعد أن ساد الأفلان منطق التغيير؟ المطلوب هو أن نعمل جميعا كرجل واحد من أجل تقويم وتأصيل الحزب وبنائه من جديد، فتركة بلخادم ثقيلة جدا وغير سهلة، وتتطلب مسؤولا جديرا بها يستطيع تحملها وأداءها على أحسن وجه وفق منظور القواعد، ونحن نعلم مسبقا أن في جبهة التحرير الوطني من يمكنه أن يصل بالجبهة إلى بر الأمان وسنتساعد على ذلك كلنا إن شاء الله. ما هي الشروط الواجب توفرها لدى الأمين العام القادم؟ المطلوب أن يكون نظيف المسار في الحزب والدولة، وأن يكون من الرجال الذين لا ترهقهم وظيفتهم في السلطة إذا كان مسؤولا، والأفضل بالنسبة لي أن يكون أمينا عاما متفرغا لانشغالات الحزب لأن ورشاته مفتوحة وغير مكتملة. ماذا لو عاد بلخادم من بوابة الترشح من جديد؟ هذا ما سنعمل للتصدي له بكل طاقتنا في إطار مواصلة تقويم وتأصيل الحزب، ولن ندع بلخادم يعود من جديد ولا لأي نموذج من النماذج التي تشبهه في التسيير وإلا فإن كل المجهودات التي بذلناها تكون قد ذهبت أدراج الرياح. وماذا عنكم السيد عبد الكريم عبادة، هل ستترشحون؟ لست من طينة الذين يسعون وراء المسؤولية، فالمناضلون وأعضاء اللجنة المركزية هم أقدر وأكفأ لاختيار الرجل المناسب الذي يروه صالحا لقيادة الأمانة العامة، أنا خادم لجبهة التحرير الوطني التي نخدم بها وطننا المفدى وما يكلفني به المناضلون سواء داخل اللجنة أو في غيرها، فأنا على استعداد للقيام به في سبيل المحافظة على الحزب واسترجاع هيبته.