أحصت مصالح الأمن الوطني، 8225 قضية في مجال الاتجار بالمخدرات تورط فيها حوالي 11 ألف شخص تم اعتقالهم السنة الماضية، على مستوى المناطق الحضرية وبحوزتهم حوالي 400 قنطار من الكيف، بالإضافة إلى 130 ألف قرص مهلوس وهي الكمية التي سجلت ارتفاعا ب99.63 بالمائة مقارنة بتلك التي تم حجزها في 2011، وذلك حسب ما صرح به لزهر بوصيدة رئيس المصلحة الجهوية لمكافحة الاتجار بالمخدرات بالشرق... أضاف المسؤول ذاته بالتفصيل في محاضرة ألقاها بمناسبة أول عدد من منتدى “أسئلة الساعة"، بأن الولاياتالغربية احتلت الصدارة من حيث كمية المحجوزات، حيث جاءت تلمسان في المرتبة الأولى ب 240 قنطار ثم النعامة ب 40 قنطارا بينما احتلت العاصمة المرتب الثالثة ب 5 قناطير متبوعة بوهران ثم باتنة، التي جاءت في المرتبة الخامسة وهي الإحصاءات التي قال بشأنها بأنها سجلت ارتفاعا مضاعفا مقارنة بتلك التي تم إحصاؤها في 2011، وأرجع السبب إلى النشاط المكثف للعصابات وتوسع مجال الاستهلاك المحلي وقابله مراقبة دقيقة من قبل رجال الأمن مكنت من استرجاع كميات كبيرة من مجموع ما يتم تداوله في السوق. أما عن طبيعة المحجوزات، فأضاف بوصيدة، بأن القنب الهندي جاء على رأسها بكمية تجاوزت ال 313 قنطار وهي كمية جد كبيرة مقارنة بتلك التي تم استرجاعها في 2011، ولم تتعد 7.8 كلغ من الكوكايين و686 غرام من الهيروين وهي الكمية التي تضاعفت ب 600 بالمائة فيما يتعلق بالكوكايين مقارنة بتلك التي تم تسجيلها في السنة ما قبل الماضية. كما أضاف المسؤول ذاته، بأن الارتفاع المسجل شمل كذلك الضالعين في عمليات الاتجار، حيث ارتفع العدد من 5461 سنة 2011 إلى حوالي 11 ألف السنة الماضية، تم إيداع 8938 منهم الحبس وهو العدد الذي توقف عند عتبة 4617 حالة فقط في 2011. وفي استعراضه لنشاط ذات الوحدات على مستوى الجهة الشرقية، ذكر بأن عنابة احتلت الصدارة ب 567 قضية متبوعة بسطيف وقسنطينة وهي ولايات حسبه لا يمكن مقارنة كمية المحجوزات بها بتلك التي تم استرجاعها بالجهة الغربية ومنطقة الوسط، حيث لم تتعد الكمية المحجوزة بأول ولاية ال200 كلغ وكذلك الحال بالنسبة لباقي الولايات التي تقدر كمية المخدرات المسترجعة بها بكيلوغرامات قليلة فقط وذلك لأن مصدرها الجهة الغربية ولا يصل إلى القليل منها للجهة الشرقية.