علمت “الجزائرنيوز" من مصادر مطلعة، أن جماعة مسلحة مجهولة العدد والهوية حاولت، مساء أول أمس، اختطاف مقاول ينحدر من منطقة “اعزازڤة" وهذا في المكان المسمى “أغولاذ" بمنطقة إيعكوران (على بعد 50 كلم شرق ولاية تيزي وزو)، قبل أن ينجح الضحية في الإفلات من قبضة المسلحين. واستنادا إلى لمصدر الذي أورد الخبر، فإن المقاول المستهدف بعملية اختطاف، كان في طريقه رفقة أحد أصدقائه على متن مركبته متنقلا من مدينة إيعكوران باتجاه بجاية، وبعد وصولهما في حدود الساعة الخامسة مساء إلى منطقة “أغولاذ"، حيث تعرضت مركبته إلى عملية اصطدام من الوراء من طرف مركبة تجارية من نوع “رونو ترافيك"، حيث أجبر على التوقف، وقبل أن ينزل من مركبته شاهد في المرآة الداخلية شخصين مسلحين بالكلاشنيكوف ينزلان من المركبة، أحدهما ملثما، وتفطن إلى العملية وأن الاصطدام كان متعمدا، فانطلق بسرعة فائقة رغم صعوبة السير في هذا الطريق بسبب رداءة الأحوال الجوية وتسجيل المنطقة كميات من الثلوج. وأشارت مصادرنا، إلى أن الجماعة المسلحة حاولت توقيفه بإطلاق وابل من الرصاص على المركبة إلا أن المقاول نجح من الإفلات والفرار. وكشف مصدرنا، أن السبب الرئيسي الذي دفع بالمقاول إلى الفرار والمغامرة بحياته هو أنه تلقى في شهر ديسمبر المنصرم تهديدات بالاختطاف أو القتل من قبل أطراف مجهولة، قدمت نفسها أن عناصر تنشط في صفوف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، طلبوا منه دفع مبلغ مالي قيمته 300 مليون سنتيم أو تعريض حياته إلى مكروه. يذكر أن، المكان المسمى “أغولاذ" الذي يتواجد على الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين ولايتي تيزي وزو وبجاية، عبر بلدية إيعكوران، يعتبر من الأماكن الخطيرة بالمنطقة كونه سجل منذ بداية العمل المسلح بالجزائر العشرات من العمليات الإرهابية والإجرامية، التي تقف وراءها العناصر الإرهابية التي تتخذ من هذا المكان موقعا استراتيجيا لتنفيذ الحواجز المزيفة وتجريد المارة من أموالهم وممتلكاتهم ونصب الكمائن لاستهداف مواكب قوات الدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي، نظرا لسهولة الفرار داخل الغابات المحاذية. ومنذ سنة 2005 ازدادت الأوضاع الأمنية ترديا في هذا المكان بعد ظهور عدة جماعات من المافيا المختصة في عمليات الاختطاف وتنفيذ الحواجز المزيفة، ويتخذون من إحدى منعرجات منطقة “أغولاذ" مكانا لتجريد المارة من ممتلكاتهم قبل الفرار داخل غابات بني غبري. وكانت العصابة المختصة في الاختطافات، التي تم تفكيكها من طرف مصالح الدرك الوطني لبلدية فريحة في جانفي 2011 وتوقيف 13 عنصرا متورطا، استخدمت طريق “أغولاذ" خلال تنفيذها لعملية اختطاف استهدفت صاحب حانة، وكذا خلال تنفيذ عملية تجريد موزع المشروبات الكحولية من مبلغ مالي معتبر استخدموه في شراء الأسلحة التي ساعدتهم في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية.