إختتمت تظاهرة الذكرى الخمسين لتأميم وتأسيس المسرح الوطني الجزائري، أول أمس، على أنغام موسيقى الأندلس، وبحضور بعض الفنانين ورؤساء المسارح الجهوية. حفل الاختتام الذي شهد إقبالا خجولا، أحيته فرقة موسيقية في فن الأندلس، تم خلاله تكريم بعض الأسماء المسرحية مثل علي بن سلمة، جعفر بن حليلو، جمال فرمي، حميد رماس وياسين زايدي، إضافة إلى تكريم بعض المسارح الجهوية المشاركة في التظاهرة، كالمسرح الجهوي لسيدي بلعباس، المسرح الجهوي لوهران، المسرح الجهوي لبجاية ونظيره لسوق أهراس. في حوار قصير جمع “الجزائر نيوز" مع مدير المسرح الجهوي لبجاية، عمر فطموش، صرح أنه لم يتمكن من متابعة كل العروض، وتأسف عن انتهاء التظاهرة المسرحية كونها لم تدم طويلا، خاصة بعد تعود الجمهور عليها “لم أر العديد من العروض، لكن كنت أتمنى أن تستمر المبادرة ولا تنحصر في مدة شهر فقط، حيث بدأ الجمهور يتعود على الريتم، وشهر غير كافٍ لاستيعاب كل الأعمال المسرحية ومن حق الجمهور أن يتغذى من المسرح". أما في الحديث عن طريقة طرح المواضيع المتعلقة بالثورة، الكفاح والإستقلال، اعتبرها المسرحي، بحاجة إلى تجديد قائلا “هناك كليشي بالنسبة للشكل، بقينا على نوع معين من السرد والكرونولوجيا، فمعظم المسرحيات التي شاهدتها تروي باختصار ما حدث منذ 1830 إلى غاية 1962".