توالت ردود الأفعال الدولية، على التجربة النووية، التي أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرتها، أول أمس، بينما ينتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا لبحث اتخاذ إجراء مناسب. فقد أدان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، واعتبرها “استفزازا". وبينما قال إنها لن تجعل بيونغ يانغ أكثر أمانا، دعا إلى تحرك دولي “سريع وذي صدقية". وأدان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، التجربة النووية الجديدة، معتبرا أنها “مؤسفة للغاية". وقال آبي، بعيد إعلان بيونغ يانغ عن تجربتها “الناجحة"، إنها “تنتهك سلسلة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.. إنها مؤسفة للغاية وسنرفع احتجاجا حازما". كما أدانت الجارة الجنوبية التجربة النووية، واصفة إياها بأنها انتهاك لقرارات الأممالمتحدة و«تهديد غير مقبول" للسلام والاستقرار في المنطقة و«تحد صريح" للمجتمع الدولي. وذكرت وكالة أنباء “يونهاب" الكورية الجنوبية، أن سول حذرت في بيان عقب اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني عقده الرئيس لي ميونغ باك، من أن كوريا الشمالية ستحاسب على هذا التحدي. وقال مسؤول حكومي إن بيونغ يانغ “لن تتمكن من تفادي تحمل المسؤولية الخطيرة". وأضاف أن الحكومة ستحاول نشر صواريخ ذات مدى أبعد قادرة على ضرب جميع أنحاء كوريا الشمالية في وقت قريب. وأفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأن بيونغ يانغ أبلغت بكين وواشنطن مسبقا بالتجربة النووية التي أجرتها، أول أمس. ومن جهتها أدانت روسيا أيضا التجربة النووية، وقال مصدر دبلوماسي “إننا ندين هذه العمليات التي تقوم بها كوريا الشمالية ونعتبرها انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي، على غرار عملية إطلاق الصاروخ البالستي التي جرت في السابق". كما أدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بشدة التجربة النووية الكورية، وقال إن لندن ستضغط من أجل رد قوي من مجلس الأمن على التجربة. وعلى الصعيد الأممي، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية، معتبرا إياها انتهاكا واضحا وجسيما لقرارات المنظمة الدولية. وقال متحدث باسمه، إنه من المؤسف عدم استجابة بيونغ يانغ للنداء القوي والواضح من المجتمع الدولي بعدم القيام بخطوات استفزازية جديدة. وأعرب الأمين العام، عن قناعته بأن مجلس الأمن الدولي سيتخذ القرارات المناسبة في هذا الشأن. وفي نفس الوقت، أعرب، بان، عن قلقه البالغ إزاء التأثيرات السلبية لهذه التجربة النووية على استقرار المنطقة والمساعي العالمية لمنع انتشار الأسلحة النووية. وأعلن دبلوماسيون في مجلس الأمن أنه سيعقد اجتماعا طارئا بشأن التجربة الكورية. وقال دبلوماسي غربي، إنه يأمل أن يوافق المجلس على بيان مبدئي يدين التجربة، ويبدأ العمل بشأن رد فعل أشمل. وكان دبلوماسيون، قد قالوا سابقا، إن الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية والأعضاء الأوروبيين يريدون أن يتبنى المجلس قرارا يفرض عقوبات جديدة على ،بيونغ يانغ، في حال إجرائها تجربة نووية ثالثة. ولكن الحصول على موافقة على إصدار المجلس قرارا قد يستغرق أسابيع. وبينما أوضحت الصين اعتراضها على إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة، يقول دبلوماسيو مجلس الأمن الدولي، إن بكين -حليفة بيونغ يانغ- قد تبدي بعض المقاومة لفرض عقوبات جديدة صارمة لتفادي إثارة غضب كوريا الشمالية. من جهتها، أعلنت منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، أن التجربة تشكل “تهديدا واضحا" للأمن الدولي.