شهدت الاحتفالات بالذكرى الثانية للثورة اليمنية، أول أمس، مقتل اثنين وجرح العشرات في صدامات، بمدينة عدن، جنوب البلاد. جاء ذلك أثناء تجمع الآلاف للاحتفال بذكرى الثورة التي أجبرت الرئيس علي عبد الله صالح عن التنحي عن السلطة، بعد 33 عاما من الحكم. ووقعت اشتباكات في حي كريتر، بمدينة عدن الساحلية، جنوب اليمن، بين أعضاء في حزب التجمع اليمني للإصلاح وآخرين ينتمون إلى الحراك الجنوبي. وقال مصدر طبي في مستشفى الجمهورية، إن المستشفى استقبل جثتين إحداهما لصبي. وذكر ناشطون في حزب الإصلاح، أنهم كانوا ينظمون مسيرة في الذكرى الثانية لاندلاع الثورة عند وقوع الاشتباكات، وقالوا إن “مئات من نشطاء الحراك اعترضونا وقاموا برشقنا بالحجارة واقتحام ساحة الاحتجاج ثم مقر الحزب، مما أدى إلى إصابة 33 شخصا و15 امرأة جميعهم من المشاركين". وأضاف الناشطون أن “هؤلاء أنصار علي سالم البيض.. وبعد الاعتداء على مسيرتنا حاولوا دخول مقر الحزب بغية إحراقه، غير أن الحراس تصدوا لهم". من جهتهم، وصف ناشطون في الحراك الجنوبي، الحدث، بقولهم “جرت مصادمات بين أنصارنا وعناصر الإصلاح، ووقع تراشق بالحجارة قبل أن تتدخل الشرطة لمساندة أعضاء الإصلاح مستخدمة الأسلحة الرشاشة مما أدى إلى مقتل اثنين". وكانت مدينة عدن قد شهدت إجراءات أمنية مشددة، تحسبا لوقوع مثل هذه الصدامات، وأغلقت معظم المحال التجارية في حي كريتر، الذي يضم أكبر سوق شعبي في عدن إثر المواجهات.