قتل مساء أول أمس، شخص وأصيب العشرات منهم بجروح خطيرة إثر اقتحام مسلحين ينتمون لفصيل في الحراك الجنوبي ساحة الحرية بمدينة عدن (جنوب اليمن)، والتي يعتصم فيها المطالبون بإسقاط بقايا نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وأفاد ناشطون بأن صدامات عنيفة اندلعت خلال مداهمة الساحة، أسفرت عن مصرع شاب بطلق ناري أصابه مباشرة في القلب، وإصابة نحو ثلاثين شخصا، بينهم أربعة بالرصاص الحي. ووفق الناطق الإعلامي باسم مجلس تنسيق القوى الثورية بجنوب اليمن، علي قاسم، فإن عناصر تابعة للجناح المسلح بالحراك الجنوبي -الذي يقوده الرئيس الجنوبي السابق المقيم بالمنفى علي سالم البيض- داهموا المخيم مساء أمس، أثناء فعالية كان يحييها الثوار. وقال قاسم، في تصريح لمصدر إعلامي، إن المهاجمين -المطالبين بانفصال جنوب اليمن- استخدموا الأسلحة النارية والقنابل الحارقة والعصي، وإن الهجوم أسفر عن سقوط شهيد وثلاثين جريحا. ووصف قاسم الهجوم بأنه يأتي في سياق ''هجمات متكررة يشنها التيار المتشدد في الحراك الجنوبي بمؤازرة بعض المهندسين والمأجورين من بقايا نظام صالح وأجهزته الأمنية''، داعيا في سياق حديثه، السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية للقيام بواجبها في ردع ومحاسبة تلك الجهات.