نظمت وكالة تيزي وزو للصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء، أمس، أبوابا مفتوحة بهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء المؤمنات إجتماعيا، البالغات 40 سنة من العمر فما فوق، وهي الفئة التي تعتبر أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. كشفت الإحصائيات المقدمة من طرف جمعية “الفجر لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان"، أن تيزي وزو تحتل المرتبة الثانية وطنيا، وأن 60 بالمائة من المرضى من فئة النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي، خلال الأبواب المفتوحة المنظمة تحت شعار “التشخيص المبكر وقاية من سرطان الثدي"، والتي ستتواصل على مدار يومين من 15 إلى 17 جانفي الجاري، على مستوى وكالة تيزي وزو للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء ب«مدوحة"، التي جاءت حسب المشرفين عليها، بهدف تسهيل وتحسين عملية الحصول على الفحوصات لفائدة النساء البالغات من العمر 40 سنة فما فوق والمؤمنات إجتماعيا، خصوصا المتعلقة منها بالتصوير الطبي الإشعاعي الباهظ التكلفة، هذا إضافة إلى تطوير عملية الكشف البكر عن الأمراض المستعصية والمكلفة كسرطان الثدي لدى المرأة، حيث أضافوا، أن سير العملية تتم في مرحلتها الأولى بتسجيل النساء الراغبات في إجراء فحوصات الكشف عن احتمالية إصابتهن بسرطان الثدي، ومن ثم تتكفل الوكالة بتوجيههن نحو أحد المراكز الجهوية للتصوير الطبي الإشعاعي، وكذا مركز الكشف للتشخيص والعلاج بميناء العاصمة والتابع لوكالة الجزائر. كما أكد القائمون على المبادرة أن عملية التشخيص بالتصوير الإشعاعي بسيطة وغير مؤلمة، إضافة إلى كونها مجانية، حيث تعود كل المصاريف بما فيها المتعلقة بالنقل على عاتق الوكالة، وفي السياق ذاته، أكدوا على أنه بإمكان النساء المعنيات وبصفة فورية إجراء فحوصات أخرى مثل التصوير بواسطة الموجات ما فوق الصوتية للثدي من قبل مختصين في طب التصوير الإشعاعي، ولدى تسجيل أي خلل يتم ضمان مساعدة بسيكولوجية لفائدة المستفيدات، فضلا عن مساعدتهن على الإندماج السريع ضمن مسار العلاج. من جهة أخرى، أشارت، غزراوي صبيحة، رئيسة جمعية الفجر لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان، إلى أن تيزي وزو تحتل المرتبة الثانية وطنيا من حيث تسجيلها لأكبر عدد من النساء المصابات بداء سرطان الثدي، أي بنسبة 60 بالمائة من العدد الإجمالي للمرضى المسجلين بالولاية البالغ عددهم 1671 مريض. كما أضافت أن الجمعية خلال نشاطها الخاص ب2012 أحصت أزيد من 1364 مصاب بداء السرطان أو من يحملون أعراض الإصابة به، وهو الرقم الذي سجلته خلال عمليات الفحوص التي نظمتها لفائدة نساء تيزي وزو، إضافة إلى المرضى القادمين من الولايات المجاورة على غرار بجاية البويرة وسطيف... وأضافت السيدة غزراوي، أن الجمعية وبعد عملية الكشف الأخيرة التي نظمتها ببلدية تيزي وزو، شهر نوفمبر الماضي، سجلت إصابة 500 امرأة بفيروس “HPV" الذي يتطور مع الوقت إلى داء السرطان، حيث تم توجيههن إلى المصلحة المختصة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد نذير قصد الإخضاع للفحوصات اللازمة.