تحدث، الروائي حميد قرين، في لقاء مع ''الجزائر نيوز'' عن تفاؤله بنجاح الصالون الدولي للكتاب بالرغم من تغيير مكان تنظيمه، كما تحدث عن روايته ''لن تدوم'' التي تجسد واقع ''البفارة'' في الإعلام والثقافة· هل لك أن تقدم لنا رواية ''لن تدوم'' في بضعة أسطر؟ رواية ''لن تدوم'' تجسد شيئا من الواقع الذي يعيشه قطاع الإعلام والثقافة، الذي مسته سياسة ''البفارة'' والفساد من خلال ما تجسده شخصية ''حسود'' في الرواية، وهو شخص جاهل يدير جريدة ويحصل على ثروته من خلال ابتزاز الشركات وتهديدها من أجل الحصول على الأموال التي يريدها والتي اشترى بها مجموعة من السيارات والمنازل والفيلات، ويصل به الطمع إلى الرغبة في تقلد منصب رئيس حكومة· كيف جاءتك فكرة الرواية؟ لقد جاءتني فكرة الرواية عندما أتى مدير جريدة أعرفه للبحث عني في قضية مستعجلة، ظننت في البداية أنها متعلقة بمرض أو ما شابه، وتكون المفاجأة كبيرة عندما التقيته فصدمني بسؤاله الذي استشارني من خلاله في مسألة شراء مطعم وحانة في إحدى البلدان الأوروبية حيث كان مترددا بين الإستثمار في فرنسا وإسبانيا، ولم أتوقع منه ذلك بما أنه مدير جريدة، ظننت أن الإستثمار لن يكون إلا في المجال الثقافي، وهنا جاءتني فكرة التطرق إلى موضوع ''البفارة'' في قطاع الإعلام عبر هذه القصة الخيالية المستمدة من الواقع· ماذا أردت أن تقول من خلال هذه الرواية؟ وما هو هذا الموضوع الشائك؟ عندما كتبت هذه الرواية لم أسطر من خلالها أي هدف معين، بل كنت أرغب في التطرق إلى موضوع الجاهل الذي يدير قطاعا ثقافيا وكذا انتشار الفساد في بعض القطاعات، وبالرغم من ذلك يمكن للقارئ أن يجد العديد من الرسائل من خلال قراءته للرواية بالرغم من أنني لم أسطر أي أهداف من خلالها· ونحن على أبواب الصالون الدولي للكتاب، كيف تلقيت تغيير مكان تنظيمه من قصر المعارض إلى مركب محمد بوضياف؟ أعتقد أن المكان ليس مهما من أجل تنظيم صالون الجزائر الدولي للكتاب، وبالرغم من أنه نظم في طبعاته السابقة بقصر المعارض، إلا أن تغيير مكان تنظيمه إلى المركب الأولمبي ليس مهما بقدر ما تهم نوعية الكتب التي ستكون حاضرة وكذا أهمية الشخصيات المشاركة في هذه الطبعة الرابعة عشر، ولذلك أظن أن الصالون سيكون ناجحا بمركب 5 جويلية كما كان ناجحا في ''سافاكس''· لماذا يفضل قرين الكتابة بالفرنسية، كيف تقارب مسألة اللغة في هذا الموضوع ؟ أكتب معظم رواياتي باللغة الفرنسية، وهذا راجع إلى أنني ولدت وكبرت خلال فترة الإستعمار الفرنسي ودرست باللغة الفرنسية كثيرا كما عشت لفترة بفرنسا، ولذلك أجد نفسي في الكتابة باللغة الفرنسية أفضل من اللغة العربية رغم أنني حصلت على البكالوريا باللغة العربية·