إشتكى سكان عدة قرى، ببلدية الأربعاء ناث اراثن، الواقعة على بعد 30 كم جنوب شرق مدينة تيزي وزو، من غياب المشاريع التنموية، التي خلفت عدة نقائص في مجالات حيوية، على غرار أزمة العطش، إهتراء الطرق والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي... وغيرها من المشاكل التي تعرقل حياتهم اليومية. تعرف كل من قريتي أبوديد وتازة، ببلدية الأربعاء ناث إراثن، غيابا كليا للمشاريع التنموية التي من شأنها أن تجعل منطقتهم ضمن عجلة التنمية التي تعرفها باقي قرى البلدية، وحسب ما أكده السكان في تصريحاتهم ل “الجزائرنيوز"، فإن المعاناة التي يتكبدونها يوميا ناجمة من سياسة الإقصاء والحرمان الممارسة ضدهم من طرف المسؤولين المحليين، مشيرين إلى أن باقي مناطق البلدية استفادت، في الآونة الأخيرة، من عدة مشاريع تنموية ساهمت إلى حد بعيد في تحسين المستوى المعيشي لقاطنيها، إلا أن هذه البرامج استثنت قراهم التي لا زالت تواجه عدة نقائص ومشاكل تأتي في مقدمتها -على حد تعبيرهم- الوضعية الكارثية للطرقات. من جهة أخرى، طرح سكان القريتين، مشكل أزمة العطش التي تعتري مناطقهم، مؤكدين في هذا الصدد أن المياه الشروب تصل حنفيات منازلهم مرة واحدة كل أسبوعين، الوضع الذي يزداد تفاقما في فصل الصيف، كما أضاف السكان أن الوضع في القرى المجاورة لهم أسوء، الأمر الذي نجم عنه عدة مشاكل “الكثير منا يلجأ إلى الينابيع الطبيعية لتغطية العجز المسجل أو إقتناء مياه الصهاريج بأسعار تفوق 2000 دج، وهو الثمن الذي لا يقدر عليه الجميع، لاسيما ذوي الدخل الضعيف"، وفي الشأن ذاته، صرحوا بأنهم قاموا بمراسلة السلطات المحلية في أكثر من مناسبة لإيجاد حل عاجل لمشكلتهم وضمان عملية توزيع عادلة للمياه. من ناحية أخرى، أشار سكان قريتي أبوديد وتازة إلى مشكل انقطاع التيار الكهربائي بشكل دوري، خصوصا في الفترات الليلية، وهو الوضع، وأضافوا أن هذه الطاقة تعد بمثابة الوسيلة الوحيدة التي يستغلونها في عدة مجالات حيوية كالتدفئة والطبخ، لاسيما في ظل غياب شبكة غاز المدينة. ونتيجة هذه الأوضاع طالب السكان السلطات بتخصيص مشاريع تنموية وإخراجهم من دائرة العزلة والتهميش.