بلغت نسبة الاستجابة لإضراب الثلاثة أيام الذي نادى إليه مدراء ونظار الثانويات، 74,20 بالمائة على المستوى الوطني، فيما يتوقع أن ترتفع نسبته، اليوم وغدا، كما أكد المضربون مقاطعتهم للأيام التكوينية مع مفتشي التربية الوطنية لإدارة الثانويات والمتاقن، تنديدا بالإجحاف والظلم الذي تمارسه الوزارة في حقهم. كشفت اللجنة الوطنية لمدراء ونظار الثانويات التابعة للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الانباف"، أن المدراء والنظار استجابوا لنداء اللجنة وشلوا الثانويات بنسبة 74,02 بالمائة عبر الوطن، حيث سجلت أكبر نسبة في ولايات الطارف بنسبة 100 بالمائة، سعيدة 94 بالمائة، تيسمسيلت 92 بالمائة، المدية 84 بالمائة، بينما سجلت أدنى النسب في ولاية عين تموشنت بنسبة 0 بالمائة مع تسجيل مدير واحد مضرب، وتيبازة بنسبة 40 بالمائة. وأكدت اللجنة في بيانها أن هذا الإضراب يأتي في ظل الاجحاف الذي لحقهما جراء القانون الأساسي المعدل رقم 12 - 240 المعدل والمتمم للقانون القديم 08 -315 والذي جاء مجحفا في حق أعلى الرتب في أسلاك التربية والتعليم، حيث لم يمنح المكانة المعنوية لمديري ونظار الثانويات، كما لم يثمن المهنة ولم يراع المهام الثقيلة المسندة إليهم، بل جعل رتبهم دونية رغم أنهم تحصلوا عليها بواسطة مسابقات لمن تتوفر فيهم شروط الخبرة المهنية، وتكوين إقامي لمدة سنة ثم التثبيت، مؤكدة أن هذا الأمر أدى إلى عزوف الأساتذة خلال السنة الدراسية الحالية عن الترشح في إطار مسابقات للترقية الخاصة برتبة ناظر ثانوية، معتبرة ذلك سابقة خطيرة في قطاع التربية الوطنية، محملة الوزير بابا احمد مسؤولية ما سينجر عنها من عواقب وخيمة إذا استمر في سياسة الهروب إلى الأمام وعدم تلبية مطالبهم. وأكد بيان اللجنة أنه بعد إضراب الكرامة هذا، سيتم تنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالعاصمة في 29 فيفري الجاري إذا لم تلبِ الوزارة مطالب المدراء والنظار، مؤكدة أنه لا يمكنهم أن يسيروا الثانويات وتحقيق النتائج المرجوة في ظل الإحباط الشديد الذي أصابهم.