شن أمس مدراء ونظار الثانويات بالعديد من الولايات احتجاجات أمام مقرات مديريات التربية، ستدوم ثلاثة أيام، للمطالبة بضرورة إعادة النظر والالتفات إلى موضوع تسوية وضعيتهم، معبرين بذلك عن رفضهم للقانون المعدل 315-08 والذي جاء بقانون 240 /12 والذي لم يراع حجم الأعمال المنجزة من طرف باقي العمال، على غرار الأساتذة الذين كان يخدمهم هذا القانون بالدرجة الأولى، كما تضمن مجموعة من الاختلالات التي من بينها وضع المديرين والأساتذة في نفس التصنيف، أي صنف 16، إلى جانب رفضهم المسابقات المهنية والاختبارات لفائدة المديرين والنظار لأنها تتضمن تجاوزات – على حد تعبيرهم- كما لم يتم إدماجهم في رتب جديدة أو ترقيتهم في أعلى المناصب على غرار فئات أخرى في قطاع التربي، معتبرين إياه إجحافا وإقصاء في حقهم. كما نددوا بموضوع الزيادات الضئيلة جدا التي تتقاضاه هذه الفئة المهنية والتي ترتبت مؤخرا على التعديلات التي طرأت على القانون الأساسي، وقد شلت الوقفات الاحتجاجية أغلب ثانويات الوطن في الشرق والوسط والغرب ففي ولاية قسنطينة استجاب للاحتجاج أكثر من 100 مدير ثانوية وناظر أمام مقر مديرية التربية بشارع الاستقلال تحت شعار "إضراب الكرامة"، على غرار باقي الولاياتالشرقية فيما كانت نسبة الاستجابة شاملة لكل ثانويات تيبازة بعد تجمع 26 ناظرا و10 مدراء ثانويات أمام مقر مديرية التربية، وهو ما كان عليه حال مديريات تيارت، وهران وتلمسان. وأكدت مصادر السلام أن المحتجين قرروا تنظيم وقفة احتجاجية وطنية يوم الثلاثاء 26 من نفس الشهر، وذلك أمام مقر وزارة التربية الوطنية، وتتبع هذه الحركة الاحتجاجية بالانسحاب الجماعي من الأيام التكوينية مع مفتشي التربية الوطنية لإدارة الثانويات والمتاقن.