أفاد، أمس، وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد، تأجيل مسابقة توظيف الأساتذة إلى غاية شهر نوفمبر القادم، محمّلا مسؤولية التأخر إلى مديرية الوظيف العمومي· وفيما يتعلق بعطلة نهاية الأسبوع ترك الوزير حرية الاختيار للأساتذة ومدراء المؤسسات التربوية في كيفية التدريس خلال يوم السبت وأمسية يوم الثلاثاء ''مع احترام قدسية يوم الجمعة'' بالرغم من أن الوزير حبّذ ''العودة إلى العطلة الأسبوعية المعمول بها سابقا''· واجه وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد، خلال تقديمه لعرض حول الدخول المدرسي 2010 2009 - أمام لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية للمجلس الشعبي الوطني، انتقادات لاذعة من طرف النواب الذين أكدوا أن كل الأرقام التي أعطاها الوزير فيما يتعلق بالتجهيزات والمنشآت التربوية والميزانية التي تصرف على القطاع لا تعكس الواقع الحقيقي والمشاكل التي يعاني منها، في حين اعترف بن بوزيد أن قطاعه يعرف مشاكل في 10 ولايات عبر الوطن، ويتعلق الأمر بولايات أدرار، الأغواط، بشار، تمنراست، الجلفة، المسيلة، البيض، النعامة وولاية تندوف. وأهم المشاكل التي ذكرها الوزير هي عدم التحكم في نسبة تمدرس الإناث التي أكد أنها منخفضة، وأرجع السبب في ذلك إلى تقاليد وعادات العائلات الجزائرية في تلك المناطق الجنوبية، وكذا نقص المؤطرين في عدة مواد أهمها الفلسفة، الرياضيات واللغة الفرنسية، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه رغم تخصيص الوصاية لأكثر من 4200 مسكن وظيفي للقضاء على مشكل التأطير، إلا أن هذه الأخيرة أثيرت حولها مشاكل، وأوضح أن نقابات التربية طالبت بأن تكون تلك السكنات ''اجتماعية'' لفائدة الأساتذة. من جانب آخر، وحول عدم تجهيز جميع المدارس الابتدائية من طرف البلديات، أوضح الوزير أن البلدية هي المسؤولة عن تسييرها، لكن في الوقت ذاته الوصاية تقوم بتمويلها من خزينة الدولة مباشرة، وفيما يتعلق بإمكانية تحويل مسؤولية تسيير الابتدائيات إلى وزارة التربية الوطنية، قال الوزير: ''أنا ضدّ أن تكون المدارس الابتدائية تابعة للوزارة''، وصرح المتحدث في السياق نفسه عن بعض العراقيل التي يواجهها القطاع مع الجماعات المحلية في بعض الولايات، ويتعلق الأمر بولاية الوادي التي رفضت البلدية إعطاء الأراضي لبناء ابتدائيات جديدة في بعض مناطق الولاية· من جانب آخر، وحول المشاكل التي عرفتها بعض المؤسسات التربوية عبر الوطن خلال الأسابيع الأخيرة وإضرابات التلاميذ حول كثافة البرامج والتوقيت الزمني، أوضح المسؤول الأول عن القطاع أنه بالنسبة لتخفيف الدروس والبرامج ليس بالشيء السهل، داعيا كافة عمال القطاع والأسرة التربوية إلى عدم تسييس المدرسة واستغلال التلاميذ لأغراض سياسية·