توقّع وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، أن تفرج المديرية العامة للوظيف العمومي عن التاريخ النهائي لإجراء مسابقة التوظيف للمعلمين والأساتذة والمساعدين التربويين، نهاية أكتوبر الجاري أو بداية نوفمبر الداخل. وأشار الوزير إلى أن نيته كانت تنظيم هذه المسابقة قبل 5 أشهر من الآن، أي في شهر ماي الفارط، إلا إن إرادته توقفت عن مصالح الوظيف العمومي. دعا وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد مدراء المؤسسات التعليمية على المستوى الوطني إلى التعامل بليونة مع التلاميذ الذين لم يحضروا المآزر المطلوبة لأسباب مختلفة. وقال إن طرد التلاميذ من الأقسام الدراسية بحجة عدم إحضار المآزر ممنوع. وأوضح الوزير، في رده على تدخلات أعضاء لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية للمجلس الشعبي الوطني أمس، أن المئزر كان إجباريا في السنة الماضية إلا أن عدم تطبيق القانون أسقط الظرف الإجباري. وأشار في هذا الصدد إلى أن حوالي 95 بالمائة من المؤسسات التربوية طبقت هذه السنة التعليمة الوزارية بحذافيرها. وطمأن ممثلي الشعب في الغرفة السفلى بأنه سيتم التحضير جيدا للسنة الدراسية القامة من أجل توفير المآزر التي أسالت الكثير من الحبر. وعاد وزير التربية، خلال العرض الذي قدمه أمام النواب حول الدخول المدرسي 2009 ,2010 إلى التأكيد على أن العطلة الرسمية هي يوم الجمعة، ولا يملك أي صلاحية لتغيير هذا اليوم. وأشار بن بوزيد إلى أنه اجتمع شهر أوت الفارط بالشركاء الاجتماعيين للقطاع من أجل تحديد معالم العطلة الأسبوعية بالنسبة للتلاميذ. إلا أن ''ممثلي النقابات لم يتفهموا ذلك''، غير أنه أكد تفتحه على كل القرارات التي تتخذه المؤسسات التعليمية بخصوص العطلة الأسبوعية عدا الحديث عن يوم الجمعة. وأضاف الوزير أن للمؤسسات التربوية الحق في تنظيم التوقيت التي تراه مناسبا شريطة أن تحترم الساعات الأربع المتبقية من يوم الخميس وتدريسها يوم الثلاثاء مساء أو السبت صباحا أو مساء، وذلك بالاتفاق مع الشركاء الاجتماعيين. وفي سياق متصل، تحدث الوزير عن خطة الوزارة في اعتماد 45 دقيقة للحصة الواحدة بدل 60 دقيقة المعتمدة حاليا، حيث أشار في هذا الصدد إلى أن 10 مؤسسات تعليمية على المستوى الوطني، كعينة اختبارية، تبنت هذا التوقيت في انتظار تقديم نتائجها من أجل تعميم هذه الخطوة على باقي المؤسسات التربوية.