أكد المكلف بالإعلام على مستوى مجلس ثانويات الجزائر، عاشور إيدير، في ندوة صحفية نظمت أمس بمقر رابطة حقوق الإنسان بالعاصمة، حول الإعلان عن الحركة الاحتجاجية التي ستنظم تزامنا والدخول المدرسي، أن تخصيص 16 ألف منصب مفتوح لقطاع التربية الوطنية غير كاف، بالنظر إلى متطلبات المؤسسات التربوية المنتشرة عبر الوطن، التي تشهدا عجزا مقدرا ب25 ألفا بين أساتذة ومقتصدين، إضافة إلى عمال النظافة وغيرهم من موظفي الإدراة· وأضاف عاشور أن مدراء التربية الوطنية قاموا بإخفاء العديد من المناصب المفتوحة قصد منحها بالمحسوبية أو إخضاعها لمزايدات ورشاوى، مفندا في ذات الإطار تصريحات وزير التربية الوطنية حول سبب تأخير مسابقات التوظيف إلى غاية شهر أكتوبر، وذهب إلى تحميل المسؤولية لمديرية الوظيف العمومي· وأكد المتحدث أن بن بوزيد يريد تغليط الرأي العام بهذه التصريحات، باعتبار أن صلاحيات تنظيم مسابقات التوظيف تقع على عاتق وزارة التربية، والوظيف العمومي ما هو إلا مراقب ومؤطر لها، متهما إياه بتأخير العديد من الأقسام التعليمية إلى غاية شهر جانفي، بسبب تأجيل هذه المسابقات· وعلى صعيد آخر، تحدى ممثل نقابة ''الكلا'' الوزير بشأن تخصيص 35 أسبوعا كاملا للدراسة، بالنظر إلى أن المدرسة الجزائرية لن تستطيع تجاوز 25 أسبوعا صافيا، لما تحمله السنة من تظاهرات تتعلق بالامتحانات والفروض، حيث تحتاج كل منها إلى مدة تزيد عن الشهر· وبخصوص موعد الدخول المدرسي، تمسك مجلس ثانويات الجزائر بمقاطعة اليوم الأول على مستوى كافة ولايات الوطن، احتجاجا على رفض الوصاية إيجاد حلول كفيلة بتلبية مطالب الأساتذة، إلى جانب سلسلة الإصلاحات السلبية التي تنظم في القطاع دون إشراك الشركاء الاجتماعيين، ما أدى إلى تكريس ضعف مستوى التعليم· وموازاة مع ذلك، كشف عاشور إيدير عن الإحصائيات والنتائج الحقيقية لشهادة البكالوريا، مؤكدا أن عدد الناجحين لم يتعد 08,35 بالمائة، عكس نسبة 03,45 بالمائة التي أعلن عنها الوزير، باعتبار هذه النسبة لا تمثل سوى الناجحين في المدارس العمومية، وقال إن أزيد من 16 544 تلميذ انسحبوا، وسجل غيابهم في الامتحان الرسمي· نحو إقصاء شعبة التقني رياضي في المدرسة الجزائرية واستنكر المتحدث محاولة إقصاء مادة التقني الرياضي من المدرسة الجزائرية من خلال غلق العديد من المتاقن، معلنا أن نسبتهم لم تتعد 5,1 في المائة من مجمل تلاميذ الشعب الأخرى، في الوقت الذي لم ينجح منهم في البكالوريا إلا 1526 تلميذ، من مجمل 4158 اجتازوا الشهادة· وكشف ''الكلا'' بالمناسبة عن تحضير دراسة مفصلة حول نتائج الإصلاح بعد عشر سنوات من اعتماده، إلى جانب قضية تنامي العنف في المدرسة، وسيكشف عنها في يومين دراسيين يعقدان في شهر نوفمبر القادم، فيما سيلتقي نهاية هذا الأسبوع مع هيئة ما بين النقابات لمناقشة مطلب الاعتصام الذي سيشن خلال اجتماع الثلاثية· وحول الاحتجاجات أكد أن مجلس ثانويات الجزائر أعد رزنامة في هذا الصدد، حيث ستنطلق في نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر، إلى غاية نهاية السنة الدراسية ل2009/,2010 في انتظار تحرك من الوصاية والحكومة لإيجاد حلول كفيلة تسمح برفع القدرة الشرائية وتحسين وضعية الموظفين·