قال المخرج موزاوي، إن “الكاذب" فيلم انجز بإمكانات ضئيلة لا تصلح حتى لإخراج كليب غنائي، إلا أنه أصر على إنجازه، والمراهنة على ممثلين جدد، ليسوا خريجي أي معهد أو مدرسة. ورفض المخرج أن يصنف علمه ضمن الأعمال المكرسة لمنطقة القبائل وحدها، رغم أنها تحتاج إلى علاج فوري بعد أن أصبحت مصب للكحول والمخدرات. يصنف، علي موزاوي، نفسه ضمن كتاب السيناريو “غير المحبوبين"، بالنظر إلى كم المساعدات والاعانات التي يتلقاها مقارنة بأسماء أخرى، يرى أنها لا تقدم شيئا مثيرا. وعن ميزانية إنتاجه يقول: “الميزانية المخصصة للفيلم لا تكفي لانجاز كليب غنائي بسيط، وأعترف بضآلة الامكانات، إلا أنني من النوع الذي يحب العمل بأبسط ما يملك"، علما أن العمل أنتج بمساهمة الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، التي بلغت نسبة 40 بالمائة، حسب نبيلة رزايق، مسؤولة السينما في الوكالة. ورفض موزاي، أن تحصر قراءة فيلمه في خانة العمل المرافع لأجل سكان منطقة القبائل، وأكد في رده على سؤال “الجزائر نيوز" قائلا: “فيلمي ليس قبائليا، رغم أن القبائل هي اليوم مصب الكحول والمخدرات، وهذا واقع لا يمكن إغفاله، وعلينا أن نطرح المشكل وننقله عبر الصور والأفلام.. الأمر معقد بالمنطقة، لكني لا أعتقد أن القبائل وحدها من تعاني من هذه الحالة، والحال يتقاسمه كل شباب الجزائر". وعن سبب مزجه بين الأمازيغية والعربية العامية والفرنسية يجيب: “لأول مرة أمزج بين اللغات عن قصد وإراديا". وعن ضبابية مصير شخصية “مريم" التي لم نفهم سبب تشوهها واختفائها وراء حجاب، يقول المتحدث: “لا أحب أن أجسد الألم، يكفي أن أتركه رمزيا ليصبح الموقف شاعريا كما أريد".