أفاد مصدر طبي يمني، أن أربعة أشخاص أصيبوا بالرصاص خلال مواجهات، أمس السبت، بعدن، بين مؤيدي الحراك الجنوبي وقوات الأمن. وقال المصدر، إنه لا زال يسمع اطلاق نار بأحياء عدة من المدينة، التي شهدت هدوءا حذرا في أعقاب مقتل تسعة أشخاص بين 21 و26 فيفري الماضي. ونقلت مصادر صحفية عن شهود عيان، أن قوات الشرطة انتشرت في المدينة لفتح الطرقات التى أغلقها مناصرو التيار المتشدد في الحراك الجنوبى بقيادة علي سالم البيض، نائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفي. وأضافوا أن القوى الأمنية اشتبكت مع أنصار الانفصال الذين دعوا إلى العصيان المدني في عدن. وأكد شهود عيان أن الطرفين يستخدمان الأسلحة الرشاشة في الاشتباكات، مشيرين إلى شلل جزئي بزحياء عدن، خصوصا في دار سعد الشيخ والمعلا وكريتر والتواهي استجابة لدعوة العصيان. وكان الهدوء عاد تدريجيا، أمس الجمعة، إلى المدن ومناطق الجنوب اليمني وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة للسيطرة على الوضع الأمني وإنهاء حالة الانفلات الأمني بعد أيام من العنف الذي راح ضحيته قتلى وعشرات الجرحى سجلت (حضرموت وعدن) أعلى معدل فيهما. للتذكير أيضا كان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وجه نداء ملحا للجنوبيين من أجل المشاركة في الحوار الوطني كسبيل وحيد لحل ملفات البلاد العالقة وشن هجوما على البيض الذي يقود التيار الرافض للوحدة والحوار. وتوحد اليمن سلميا في ماي 1990 لكن مطالب “الحراك الجنوبي" تنادي باستعادة دولة الجنوب التي كانت مستقلة قبل قيام الوحدة إثر سيطرة قوات الشمال على الجنوب في حرب صيف عام 1994.