أصيب تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي يتزعمه عبد المالك درودكال المكنى “أبو مصعب عبد الودود" بنزيف حاد على مستوى الشخصيات القيادية والبارزة الناشطة في منطقة الجنوب الجزائري والساحل، وتعتبر سنة 2012 “شؤما" لعبد المالك درودكال بسبب فقدانه لقياديين وأمراء يعتبرون النواة الصلبة للتنظيم. توقيف الأمير “عبد الرحمان أبو إسحاق السوفي" ومرافقيه بغرداية سجلت الضربة الأولى التي تلقاها تنظيم درودكال، خلال السنة المنصرمة، في 20 أوت 2012 بمنطقة غرداية، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من توقيف الأمير الإرهابي المدعو “نسيب الطيب" والمكنى “عبد الرحمان أبو إسحاق السوفي" في حاجز أمني بمنطقة بريان رفقة مرافقيه. وهذا القيادي يعتبر أحد أبرز الأمراء الإرهابيين كونه يشغل عدة مناصب حساسة ومسؤولية في التنظيم وأنه الضابط الشرعي ورئيس اللجنة القضائية وعضو مجلس الأعيان في تنظيم القاعدة، ويعتبر الذراع الأيمن لدرودكال. ونظرا للوزن الثقيل الذي يتمتع به الأمير “نسيب الطيب" في التنظيم الإرهابي، حاول زملاؤه القياديون استغلال الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في مدينة غاو المالية واقترحوا على الأجهزة الأمنية إجراء تبادل بإطلاق سراح الدبلوماسيين مقابل الإفراج عن أبي إسحاق السوفي إلا أن ذلك لم ينجح. وفاة نبيل صحراوي المكنى علقمة في حادث مرور في شهر سبتمبر من السنة الماضية، فقد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي القيادي البارز المدعو “نبيل صحراوي" واسمه الحقيقي “نبيل مخلوفي" ويكنى “أبو علقمة" وهو نائب أمير القاعدة بالصحراء المدعو عبد الحميد أبو زايد، ومنسق الأعمال الإرهابية في الصحراء، حيث أصدر تنظيم القاعدة بيانا يؤكد فيه وفاة “أبو علقمة" في حادث مرور في شمال مالي، بينما نقلت تقارير أمنية معلومات تفيد بتعرض الأمير “نبيل صحراوي" إلى تصفية من طرف بعض مرافقيه بسبب خلافات حول الزعامة وكذا بعد إقدامه على تصفية الدبلوماسي الجزائري. تصفية 32 إرهابيا بهجوم إن أميناس من بينهم الأميران “أبو البراء" و«بن شنب" نجحت القوات الخاصة الجزائرية في جانفي المنصرم في وضع حد ل32 عنصرا إرهابيا في هجوم استهدف القاعدة الغازية بمنطقة تيقنتورين بإن أميناس، 29 قضي عليهم واعتقال 3 آخرين، ومن بين الإرهابيين المقضي عليهم تم تحديد هوية عنصرين بارزين ويتعلق الأمر بكل من الأمير المدعو “أبو البراء" والأمير “بن شنب" الذي يبلغ من العمر 50 سنة، وتعتبر هذه العملية الضربة القوية التي تلقاها التنظيم الإرهابي رغم الخسائر البشرية التي راح ضحيتها 36 محتجزا من مختلف الجنسيات. الخشخاش، الحارث، خالد الميغ، الشيخ عبد الناصر... أمراء دمويون سقطوا بمنطقة القبائل تعتبر منطقة القبائل من أهم المناطق في التراب الوطني التي تلقى فيها تنظيم عبد المالك درودكال خسائر فادحة وكبيرة في صفوفه، خلال السنة الأخيرة، وخصوصا الأمراء والقياديين، وتعتبر عملية تصفية أمير سرية ثاخوخث المدعو محند أورمضان والمكنى “الخشخاش" في 2 جانفي 2012 بمنطقة لعزيب أحمد بتيزي وزو الضربة المؤلمة التي تلقاها التنظيم الإرهابي، باعتباره عنصرا دمويا ومتشددا ومن الرؤوس المدبرة والمخططة للعمليات الانتحارية والاختطافات وتجنيد عناصر جديدة. وفي 21 جوان من السنة الماضية نجحت قوات الجيش في القضاء على أميرين آخرين خطيرين في كمين عسكري سري بمنطقة ثاخوخث بتيزي وزو، ويتعلق الأمر بأمير سرية عين الزاوية المدعو “محمودي أحسن" والمكنى “الحارث" وكذا أمير سرية سيدي نعمان المدعو “خطاب محمد الشريف" والمكنى “موح البوكسور" وهذا رفقة 12 عنصرا إرهابيا آخر. وفي 12 أكتوبر من نفس السنة، تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي على مستوى غابات إيعكوران من القضاء على الأمير المدعو “بكاي بوعلام" والمكنى “خالد الميغ" وهو نائب عبد المالك درودكال والمسؤول العسكري في التنظيم الإرهابي، حيث سبق له وأن تولى منصب أمير لكتيبة أكفادو. وفي 16 نوفمبر من نفس السنة وبفضل عملية التنسيق بين وحدات الجيش لولايتي بجاية وتيزي وزو تم القضاء على المسؤول العسكري بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بمنطقة أغولاذ بأدكار ويدعى “مخفي رابح" ويكنى “الشيخ عبد الناصر". أمراء يطلقون العمل المسلح والأمن يوقف آخرين بمنطقة القبائل لم تنحصر عملية القضاء وتصفية أمراء وقياديين بمنطقة القبائل على عمل الأجهزة الأمنية فقط، بل أقدم العديد من الأمراء على وضع حد للعمل المسلح وتسليم أنفسهم لمصالح الأمن. في الفاتح من شهر أكتوبر 2012 قرر أمير كتيبة الفاروق المدعو “حداد فوضيل" والمكنى “أبو دجانة" ترك العمل المسلح وسلم نفسه لمصالح أمن منطقة واضية وساهم في توقيف 6 إرهابيين وتفكيك 3 شبكات لدعم وإسناد الجماعات الإرهابية بكل من واضية وثيزي نسلاثة وآث عبد المومن وآث بوادو وبني زمنزر وبني دوالة وتوقيف 17 عنصرا. وبعد حوالي 20 يوما من هذه العملية، قرر أمير سرية بوغني المدعو “نجار عبد القادر" المكنى “أبو أنس" وضع حد للعمل المسلح وتسليم نفسه لمصالح أمن ولاية. وفي 16 ديسمبر 2012 نجحت مصالح أمن البويرة من توقيف الناطق الرسمي لتنظيم القاعدة والمكلف بالاتصال المكنى “محمد أبو صلاح" ببلدية شرفة شرق الولاية.