قلت لحماري اللعين... هناك من اعتبر الحركة الجديدة للولاة بالجراحة الدقيقة وأنت هل توافق على ذلك؟ نهق نهيق مخيفا وقال... على ماذا تريد موافقتي، على وصف الجراحة الدقيقة أم على الحركة في حد ذاتها؟ قلت... عليهما معا. قال... أما عن حركة الولاة فهي لا تعنيني لأنه هو والي وأنا والو لهذا لا يحق لي أن أتفلسف في أشياء لا ناقة لي فيها ولا جمل أما عن الجراحة الدقيقة فهي لا تعدو حتى أن تكون جراحة لاستئصال الزائدة الدودية فقط. قلت ساخرا... فعلا حمار غريب وبشع وجشع وطماع قال ضاحكا... لأني أقول الحقيقة لذلك صرت طماعا وجشعا وغريبا؟ قلت... لماذا تصف نفسك بالوالو؟ قال... لأنها الحقيقة وأنت تعرف أنك أنت وأنا والشعب كلنا والو أما الوالي فهو كل شيء قلت... إحساس فظيع يا هذا. قال...هي الحقيقة ويمكنك أن تنزل للمقهى وتسأل عن رأي الشعب في هذا الأمر وسوف ترى فإن لا أحد يهمه الأمر لا أمر الولاة ولا الوزراء ولا النواب ولا حتى... قاطعته صارخا... لا تكمل أرجوك أنت متعب قال... الحقيقة دائما متعبة يا عزيزي والغربال لم يعد يستوعب الشمس قلت... أي غربال هذا يا حماري قال... غربال المواطن الذي أحرقته الشمس من كثرة الثغرات الموجودة به. قلت... وغربال السلطة ترى كيف حاله نهق حماري نهيقا متواصلا متقطعا وقال... السلطة لا غربال لها فهي تملك الخزائن والبترول والشعب المغفل الذي يقبل أن يكون والو في حضرة الولاة والطغاة قلت.. لك الله يا حماري لا تملك سوى الكلام القاسي... ما أقساك يا والو.