حمّلت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، مسؤولية تدني الوضع بالمؤسسات التربوية لأولياء التلاميذ بالدرجة الأولى، إلى جانب عوامل أخرى تستدعي اتخاذ إجراءات كفيلة لإنقاذ المدرسة الجزائرية التي عكس بيان النقابة صورة سوداوية عنها. حسب بيان النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، “فإن الأجدر بوزارة التربية الوطنية اصلاح المنظومة التعليمية، وليس المنظومة التربوية لأن ما يسجل هو انحراف التلاميذ الذي ينعكس سلبا على مستقبلهم والمجتمع والدولة، ولاسيما المؤسسات التي يدرسون بها، وكذلك على الفئات العاملة بها بصفة عامة، بعد التعرف والاطلاع على الممارسات الخطيرة والغريبة عن عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية، وهو الوضع الشاذ، الذي توجد عليه المؤسسات التربوية التي هي الآن في حالة “إماتة" فعلية، لأنها لا تتوفر على أدنى الشروط، إلى جانب ذهنيات الأولياء وتحميلهم سبب فشل أبنائهم الذين يأتون لا للتعلم وإنما لتهديم وتخريب المنشآت القاعدية وما فيها من وسائل ومعدات، إلى جانب غياب هذه الجمعيات في القضايا المتعلقة بأبنائهم والمشاركة في انتشال المدرسة من الوضع الذي آلت إليه، كل هذه العوامل من شأنها أن تعيق مسار الإصلاحات".