ما هو تقييمكم لوضعية اللاجئين الصحراويين في ظل نقص الدعم الدولي؟ تعتبر وضعية اللاجئين الصحراويين من الحالات المستعجلة لأنها تعود إلى أربعين سنة وتستدعي تعجيل التكفل بهم من حيث الوضعية الصحية كإجراء حملة تطعيم للأطفال أقل من أربع سنوات، وضمان برنامج صحي للمرأة لاسيما فيما يخص الولادات في صفوف النساء الصحراويات بالمخيمات. نحن نركز في برنامجنا الموجه للاجئين في المخيمات على جانبين الصحي والتعليمي، هذا الأخير يتطلب تنفيذه توفير أدوات مدرسية لتمكين الأطفال الصحراويين من الالتحاق بمقاعد الدراسة كغيرهم من أطفال العالم، لذلك نسعى إلى إجراء عمليات تحسيسية لدفع الدول والمنظمات في العالم على تقديم المساعدات إلى الشعب الصحراوي. ما سبب تراجع المساعدات الإنسانية للصحراويين؟ لقد تراجعت المساعدات المقدمة عادة من قبل الدول المانحة بسبب الأزمة العالمية وظهور نزاعات حديثة أعطيت لها الأولوية في تقديم الدعم، مثل ما يحدث في سوريا وكذلك أزمة مالي التي ساهمت في تعقيد وضع الصحراويين، لذلك لا بد من تكثيف الجهود لتجنيد الدعم. هناك من يقول إن الأوضاع في مخيمات اللاجئين الصحراويين مزرية؟ لا بد من شكر الجزائر على وقوفها إلى جانب القضايا الإنسانية، وأنا أكذب هذه الادعاءات لأنني وقفت بنفسي على مدى الاهتمام الذي توليه الجزائر للاجئين الصحراويين، وهو موقف يدعو إلى التفاؤل وندعو المجتمع الدولي إلى الاقتداء بها.