1 في الحُبّ؛ كل البدايات تكون بيضاء يا صَغيرتي؛ بيضاء مثل قماط الرضيع تماما، فرحٌ؛ وأملٌ؛ وأحلامُ؛ وأوهامْ... وفي الحب؛ تكون النهايات؛ كل النهايات؛ بيضاء كذلك، بيضاء ناصعة كالكفن، وبين الأبيض والأبيض يا صغيرتي تتوزع ألوان الحياة وأطيافها كلها؛ لتتعاقب على أيام قلوبنا ولياليها. 2 أنا متأكدٌ يا صغيرتي، متأكدٌ بأنّ كل ما يحدث من إسقاط للأنظمة العربية، ما هو في الحقيقة إلا محض مقدمة لمؤامرة كونية مفضوحة تحاك ضدي وضدك، لإسقاط نظام حبّنا... (حُسّادنا يا لَهُمْ مِنْ قَطَرْ!!!). 3 ندمٌ متقدم:?من اليوم ونازلًا، سوف لن جَرحتُكِ!! سوف لن خيَّبتُكِ!! سوف لن تركتُكِ تزعلين، أزلًا أزلًا!!! 4 شَعبيّتك في قلبي؛ تزدادُ يا - ديكتاتورتي الصغيرة -؛ يومًا بعد يوم، حتّى إنني صرتُ -والعشقُ يُقال- وفي عُقر قلبي، أقلية مطاردة؛ مُضطهدة. 5 كل حبٍّ هو أول، حتى ذاك الأخير منه، الأوّل هو من أسماء الحبّ الحُسنى!!! 6 وأخيرًا توصّلتُ - يا صغيرتي- إلى معرفة *جهاز كشفِ كذب العاشقين*؛ وأخيرا... إنه الفراق يا صغيرتي، جهاز كشف صدق العاشقين!!! 7 ... وهكذا يا صغيرتي صرتُ أقيسني بمسطرة جسدك وبفرجاره، جسدك يا صغيرتي هو الوحدة الأساسية لقياس جنوني.. 8 في غيابك يا صغيرتي يصير الفايسبوك أصفرا قاحلا كصحراء بائسة، تجف زرقته تمامًا، يشربها الغياب كما ينبغي، ويصير جداره شائكا، مكهربا... 9 ... أنا ورُبع، أنا وخمسٌ وعشرون، أنا ونصف، هذا ما هو مكتوبٌ فعلاً على ساعةِ وقتِ السيد *الوقت* يا صغيرتي... بدأ هذا التقويم الجديد، منذ ذلك اليوم، لمّا وصلتُ إلى موعدي معكِ، قبل أن يصل السيد الوقت حتّى، الساعة الآن *بعد هذا الغياب* تُشير إلى تمام أنا إلا أنا* بحسب التوقيت المحلي لجمهورية العشاق المضطهدين... 10 ثمّة علاقة سريّة بيننا وبين الحبّ يا صغيرتي، تشبه كثيرا تلك التي تقوم بين الطفل وبين لعبته البريئة الأولى، ولست أظن بأن أحدا قد اطلع يومًا على ذلك السرِّ المدوّخ العظيم، صاحبِ هذه اليد الخفية القويّة القاسية التي تدفعُ دائما بلعب الأطفال وجهاً إلى جهة النار لا تخطئها... 11 حصريًا في الحبّ: إن بعض اليقين إثم... 12 مُسدسٌ هو شكل الحب، لستُ أعرف طعمهُ تحديدا، لكنني أظن بأن لونه كلاشنكوف!! 13 وأعتزلكم وما تعشقون... 14 إلى خائنة: أيّتها الخائنة، لقد كان ألَمُ خيانتكِ في قلبي، لكنه تدحرج منه مع الأيام والسنين وسقط، حتى استقر أخيرا تحتَ قدمي... فسحقا لحبٍّ اختار أن يسكن في حذاء!!! 15 لا عَلَيّ... فلعله ستعيرني عينيّ للبكاء!!! وقلبي للنبض!!! ويدي... ورجليّ...، .... وصوتي للأنين!!!..... فالذي هو الآن معي هنا، ليس أنا، بل جسدي الاحتياطي!!.... فلا عليّ!! 16 أعرف أنني غامرتُ جدّا يا صغيرتي، وأعرف أن الذي أرادَ الحُبُّ أن ينضجه في خيبتي، لن يحتاج إلى أكثر من هذه النار... ها قد نضجت خيبتي يا صغيرتي واستوت، فهنيئا لمخالب الحبِّ بي ومريئا... *جامعة تيزي وزو