تم تشكيل مجموعة عمل أول أمس، بميلة، قصد تحضير أماكن تاريخية سيجرى فيها تسجيل شهادات تاريخية حية عن ثورة التحرير المظفرة تحضيرا لتصوير الفيلم التاريخي المطول “أسود الجزائر"، الذي يتناول تاريخ الولاية الثالثة التاريخية وعلاقاتها بالولايات الأخرى وكذا تاريخ الجزائر في الفترة ما بين ماي 1945 و5 جويلية 1962. وقد اجتمع أحسن عصماني مخرج هذا العمل السينمائي، الذي سيشمل تصويره 29 ولاية من الوطن صباح أول أمس الثلاثاء، بمتحف المجاهد مع مجاهدي ولاية ميلة بقيادة منظمتهم الولائية قصد تحديد مواقع التسجيل للشهادات الحية، التي سيتبعها لاحقا تصوير مشاهد الفيلم. وأكد عصماني مخرج الفيلم الذي سيمتد ساعتين ونصف أن مشروعه الكبير الذي حصل على موافقات وزارات المجاهدين والثقافة والداخلية سيشهد مشاركة ممثلين أجانب، إلى جانب عدد كبير من الممثلين الجزائريين فضلا عن تجنيد 15 مخرجا مساعدا و330 تقني. وقال المخرج عصماني صاحب العديد من الأعمال السينمائية ومنها “هجومات الحرية" عن أحداث الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955، بأن الثورة الجزائرية العظيمة “ما زالت لم تنل ما تستحقه من اهتمام وأعمال سينمائية" ولذلك فإن فيلم “أسود الجزائر" سيلعب - كما قال - “دور الفيلم البيداغوجي الذي يروي حكاية شعب تحدى الآلة الاستعمارية وربح رهان استعادة الحرية والسيادة الوطنية". وقدر المخرج تكاليف الفيلم ب 1,6 مليار د.ج، إلى جانب مصاريف التحضيرات المحلية، التي ستتولاها الولايات، كما أوضح.