أحيت حركات ومنظمات حقوقية وهيئات تعنى بحقوق السجناء الذكرى الحادية عشرة لافتتاح معتقل الاحتجاز الذي تديره الولاياتالمتحدة في خليج غوانتانامو بكوبا. وسار عدد من النشطاء، أول أمس الجمعة، بشوارع لندن وبواسطة حافلات باتجاه سفارات الدول التي سهلت عمليات الاعتقال والتسليم الاستثنائي، قبل أن ينضموا إلى احتجاج صامت مساء أمس أمام السفارة الأمريكية، حيث أضاؤوا خلاله الشموع، وقدم عدد من النشطاء عرضا صامتا وهم يرتدون ملابس برتقالية وأقنعة سوداء في محاكاة لوضع المعتقلين والظلم الواقع على 166 معتقل ما زالوا في غوانتانامو دون تهمة أو محاكمة بعد أكثر من عقد من الزمان. وسلم النشطاء مندوب السفارة الأمريكية رسالة إلى الرئيس باراك أوباما طالبوه فيها الالتزام بتعهداته وإغلاق معتقل غوانتانامو سيئ الصيت، بينما قرأ النشطاء أسماء المعتقلين للتذكير بمحنتهم. كما نظمت “منظمة سجناء الأقفاص" الخميس جلسة مفتوحة بلندن تحدث خلالها عدد من المعتقلين السابقين بغوانتانامو وخبراء بالقانون ومحامون، بحضور جماهيري كبير وسط تغطية إعلامية ملحوظة، إذ تم ربط الجلسة بخط مفتوح، تمكن خلالها عدد كبير من المشاركين بدول مختلفة من المشاركة في الحوار المفتوح المباشر عبر إلانترنت. وطالب “مركز غوانتانامو للعدالة" الحكومات وخصوصا حكومات الربيع العربي للعمل على إطلاق سراح المعتقلين في غوانتانامو. وقال رئيس القسم القانوني في “مركز غوانتانامو للعدالة" المحامي عمر بن عامر الدغيس، إن 11 عاما مرت على افتتاح غوانتانامو أحد أسوأ المعتقلات بالعالم رغم تعهدات سابقة للرئيس الأمريكي بإغلاقه.