- طالبوهم بعدم التحدث باسمهم ولا حوار إلا مع سلال طرد شبان بولاية الأغواط، نواب الوفد البرلماني الذي تنقل أمس إلى الولاية في إطار الزيارة الميدانية التي شرع فيها الوفد إلى ولايات الجنوب، وتم منعه من الالتقاء بمسوؤلي وأعيان المنطقة وممثلي المجتمع المدني، طالبين منهم الكف عن الحديث باسمهم، لأنهم لا يمثلون سكان الولاية، حسب مصادر محلية. وشكل الشباب المنتفض في ولاية الأغواط، منذ الساعات الأولى من نهار أمس في حدود الساعة الثامنة صباحا، حاجزا بشريا أمام الوفد البرلماني المشكل- حسب مصادر “الجزائر نيوز" - من 12 نائبا أربعة منهم من أبناء المنطقة، حيث احتل الشبان الطريق المؤدي إلى دار الثقافة بالأغواط، وهو الفضاء الذي اختاره النواب لإجراء لقاءاتهم بالوالي وأعيان الولاية وممثلي المجتمع المدني. ورغم إلحاح النواب أن مهمتهم تتمثل في الاستماع إلى انشغالات السكان لرفعها إلى الوزير الأول عبد المالك سلال باعتباره المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، إلا أن الشبان الغاضبين رفضوا السماح لهم بعقد اللقاء، مؤكدين أنهم لا يعترفون لا بأعيان المنطقة ولا بنوابها. وبما أن دور النواب - حسب المحتجين- يتمثل في مجرد الوساطة بينهم وبين الحكومة فإنهم يفضلون الحوار المباشر مع الوزير الأول باعتباره مسؤولا عن جهاز مهمته معالجة مشاكلهم الاجتماعية الشرعية باعتراف الوزير الأول نفسه. من جهته، قال النائب عن ولاية الأغواط، العربي الصافي، المنتمي للتجمع الوطني الديمقراطي، أن الوفد التقى بممثلي المجتمع المدني واستمع لانشغالات المواطنين، كما اجتمع بمديري التشغيل والوكالة الوطنية للتشغيل، مشيرا إلى أن الوفد سيتنقل اليوم إلى ولاية غرداية وغدا إلى ورڤلة. وردا على مخاوف أن يعرف تقرير الوفد نفس المصير الذي آلت إليه العديد من تقارير النواب وإبقائه حبيس الأدراج، أوضح الصافي العربي أن النواب سيرفعون انشغالات المواطنين إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي، ولد خليفة، الذي يتكفل بدوره بنقلها إلى الوزير الأول الذي تقع على عاتقه مسؤولية تطبيق التقرير ووضع حد لغضب الشارع الصحراوي. واستبعد النائب، في اتصال هاتفي ب«الجزائرنيوز"، أن لا تؤخذ نتائج زيارة الوفد البرلماني بعين الاعتبار من قبل الحكومة بسبب الظرف الحرج الذي تمر به البلاد، الذي يستدعي التعجيل بمعالجة ما يجري بمنطقة الجنوب، لاسيما في ظل محاولات بعض الأطراف التي اعتادت الاصطياد في المياه العكرة استغلال المطالب الشرعية للمواطنين لاستغلالها لتحقيق مآرب سياسية، قد تدخل البلاد في دوامة اللاإستقرار. وشدد النائب على التأكيد أن الوفد ورئيس الغرفة السفلى للبرلمان، العربي ولد خليفة، سيسهرون على تنفيذ ما توصل إليه الوفد المنتقل إلى ولايات الجنوب في إطار الصلاحيات المخولة دستوريا للهيئة التشريعية. وحسب بيان المجلس الشغبي الوطني، فإن وفدا برلمانيا مشكلا من 25 نائبا، ينتمون لثلاث تشكيلات حزبية هي التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني وتكتل الجزائر الخضراء، تنقل أمس إلى ولايات الجنوب في زيارة تفقدية ستمس خمس ولايات هي الأغواط ، غرداية، ورڤلة، الوادي، وبسكرة. ويتشكل الوفد من غالبية النواب الممثلين لولايات الجنوب، خمسة منهم، حسب القائمة الاسمية للوفد التي تحصلت “الجزائر نيوز" على نسخة منها، يمثلون ولاية ورڤلة، وثلاثة عن ولايات تمنراست، إليزي والأغواط ، ونائبين عن كل من أدرار، غرداية، بسكرة، تندوف، وبشار. وتركت القائمة مفتوحة لكل النواب الراغبين في الالتحاق بالوفد.