أجمع ممثلو الجنوب الجزائري في قبّتي البرلمان، على أن شباب الجنوب كغيره من شباب باقي ولايات الوطن يعاني مشاكل تحتاج إلى حل، وعلى رأسها مشكل البطالة، غير أن الحديث عن مسيرة مليونية ومطالب بالانفصال مجرد دعايات روّج لها بعض المتربصين باستقرار البلاد - على حد تعبيرهم-. وأوضح السيناتور عباس بوعمامة، أن ما يشاع حول مسيرة مليونية بالجنوب الجزائري، تمّت فبركته من قبل أيادٍ حاولت "التخلاط" في بلاد القبائل قبل سنوات، وفشلت ثم انتقلت إلى العاصمة ولاقت المصير نفسه، وهي تحاول حاليا مع الجنوب الجزائري "غير أنهم لن ينجحوا"، وقال السيناتور أمس، في اتصال مع "الشروق" أن وفدا برلمانيا عن الأفافاس، وتكتل الجزائر الخضراء زار ولاية ورڤلة مؤخرا، التقى بالمواطنين وبدا وكأن النواب كانوا يشجعون الشباب على الاحتجاج، "نحن تصادمنا مع هؤلاء النواب وقلنا لهم أن الجنوب له ممثلوه، ومن العيب أن يعتدوا على النواب والمواطنين في آن واحد ثم يستغلون الظروف للتحريض"، - يضيف بوعمامة - موضحا أن الشباب في ورڤلة لديه حقوق مشروعة يمكنه الدفاع عنها، ولا يمكن أن يتلاعب به أي طرف أو يدفعه للقيام بأمور تخدم مصالح أطراف لا تريد له الخير، "لم يستطيعوا فعل شيء في بلاد القبائل ولا في العاصمة، ولن يوفّقوا في ذلك بالجنوب، هم يسعون لاستغلال مشكل التوظيف لخدمة أجندة خارجية ولكنهم لن ينجحوا"، وأضاف المتحدث أن الوضع الذي تمر به دول المنطقة خصوصا الدول المجاورة، تجعل الإنسان الوطني يتريث قبل القيام بأية خطوة، قبل أن يستطرد "إذا كانوا يعتقدون أنهم سينجحون في خلق سوريا بالجنوب فهم مخطئون، ونحن لن نفرط في أي شبر من هذا الوطن". وأعلن السيناتور عن مقترح لإنشاء مبادرة تجمع نواب الجنوب عن البرلمان بغرفتيه، وبضمانات من الحكومة من أجل التحرك ولقاء مواطني الجنوب والاستماع لانشغالاتهم في الميدان وإيجاد حلول فعلية لها بالتنسيق مع السلطات العليا. من جانبه قال محمود قمامة، النائب في البرلمان ورئيس لجنة النقل والمواصلات والاتصالات بالمجلس الشعبي الوطني، أن من يتحدثون باسم أبناء الجنوب لا يمثلون الجنوب، وأن الأمر محصور في مطالب مشروعة لشباب ورڤلة، تتعلق بالحصول على مناصب شغل وتنمية المنطقة، وهي مطالب سيتم حلها"، "أنا أحدثكم الآن من أدرار وسأزور تمنراست وإليزي للقاء المواطنين ونقل انشغالاتهم بعد أن التقينا بالوزير الأول عبد المالك سلال، حقيقة هناك بطالة ولكن لا يجب السماح لمن يريد زعزعة استقرار البلاد بتنفيذ مخططه، الجزائر مستهدفة وهناك تحركات تسعى لاستغلال المشاكل الداخلية لمضايقة استقرار البلاد"، قبل أن يضيف "لم نسمع أي مواطن من الجنوب نادى بالانفصال بل هي كذبة ودعايات أطلقها من حرّضوا على الاحتجاج". ووجّه النائب نداء لأبناء الجنوب من أجل الالتحام لتفويت الفرصة على"أعداء الجزائر"، داعيا النواب إلى القيام بمهامهم في الاستماع لمطالب مواطنيهم الذين نصّبوهم لتمثيلهم. . أمين أعيان التوارق: "على الشباب التعقل وتغليب لغة الحوار" دعا أمين أعيان التوارق أخاموك محمد، شباب الجنوب للتعقل وتغليب لغة الحوار، ودراسة الوضعية من كل جوانبها قبل القيام بأية خطوة، وقال في اتصال مع "الشروق" أن مشكل البطالة يمكن أن يحل في سياقه دون اللجوء إلى أي تصعيد أو القيام باحتجاجات غير محمودة العواقب.