أشاد الوزير الأول، عبد المالك سلال، بالاحتجاجات السلمية، للشباب البطال بولاية ورڤلة، الذين خرجوا في وقفة حاشدة الخميس الفارط للمطالبة بحقهم في الشغل، مؤكدا أنهم فوتوا على أعداء الجزائر فرصة تقسيم البلاد، وأن تكوين الرجال هو الرهان الحقيقي لإجهاض كل المخططات الخارجية. عبر الوزير الأول عن فخره بشباب ورڤلة وبالطريقة الحضرية التي عبر بها هؤلاء خلال الوقفات الاحتجاجية الأخيرة عن تمسكهم بالوحدة الوطنية، ”شباب ورڤلة رجال وأنا معهم ومسرور بهم، لأنهم لم ينادوا بالعنف”، مؤكدا أنه ”من حقهم المطالبة بالعمل والسلطة ستعمل على تلبية مطالبهم”. وفي السياق ذاته أقسم سلال أن لم يتفوه بكلمة شرذمة، الكلمة التي روجت لها بعض الأطراف وحاولت استغلالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإشعال نار الفتنة، وهي سبب خروج الشباب إلى الشارع منادين برحيل الوزير الأول. وأضاف الوزير الأول، سلال أن الجزائر تراهن على المصالحة الوطنية، ”حان الوقت للمصالحة الوطنية بين الجزائريين بما فيها المصالحة بين سكان الشمال والجنوب، وأنه يجب على الجزائريين احترام بعضهم البعض”، مشيرا إلى أن السلطات لا تأخذ أي قرارات بدون مشاورات مع المجتمع المدني في كل ما يأتي بالمنفعة، وفي صالح البلاد، مضيفا أنه بناء على تعليمات رئيس الجمهورية فقد تم إعطاء إشارة الانطلاق لإنشاء ثلاثة كليات في ميدان الطب بكل من ولايات الأغواط وورڤلة وبشار. وذكر سلال أن الجزائر تتنعم اليوم بالسلم والاستقرار، وهذا بشهادة الجميع وكان آخرها حسبه كريستين لاغارد، التي اعترفت بأن الجزائر قد استقرت من الناحية الاقتصادية بالرغم من أن انتزاع مثل هذا الاعتراف ليس بالأمر الهين، يقول سلال. من جهته، أكد وزير الداخلية ولد قابلية أن الجزائر بلد واحد ولا فرق بين الشمال والجنوب. والتقى الوزير الأول لساعات مع أعيان المنطقة وممثلي الحركة الجمعوية والمجتمع المدني حيث استمع لانشغالاتهم. وأشرف الوزير الأول خلال زيارته التفقدية لعاصمة الساورة، رفقة وفد وزاري هام، ضم وزير الداخلية، وزير الاتصال، وزير النقل، وزير الصحة، وزير الصناعة، وزير الفلاحة، وزير السكن، وووزير التعليم العالي على تدشين بعض المرافق ومعاينة هياكل أخرى ما زالت عبارة عن ورشات، حيث كانت البداية مع قطاع التعليم العالي، والسكن، وزيارة ورشة القطب الجامعي الجديد، بطريق لحمر بشار الجديد المقبل في انتظار استكمال 10 آلاف مقعد الباقية، كما توقف عند ورشة إنجاز القطب الحضري الجديد 800 سكن عمومي إيجاري ضمن المخطط الخماسي 2010- 2014، ليحط الرحال أيضا بورشة إنجاز القطب الحضري الجديد بمنطقة الزرقاء، وفي ميدان التجارة تفقد سوقا جوارية لامتصاص السوق السوداء، كما سلم قرارات التخصيص إلى ثلاثة شبان، وفي ميدان الصحة أشرف الوزير الأول على تشغيل عيادة طب العيون المنجزة في إطار الشراكة الجزائرية الكوبية، كما زار ورشة لإنجاز مركز مكافحة السرطان، إضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بالفلاحة والنقل.