أعلنت النيابة العامة في مدينة بوردو الفرنسية أول أمس، عن أنها وجهت إلى الرئيس السابق نيكولا ساركوزي تهمة “استغلال الضعف"، وذلك في إطار تحقيقات بتلقيه تمويلا غير مشروع لحملته الرئاسية في 2007 من ليليان بيتانكور، وريثة مجموعة “لوريال" العالمية العملاقة لمستحضرات التجميل. وأكدت النيابة العامة في بوردو “جنوب غرب" بذلك ما كان أعلنه في وقت سابق المحامي تيري هيرتزوغ، وكيل الدفاع عن الرئيس السابق، الذي أكد عزمه على “الطعن فورا" بالاتهام. ووجهت إلى ساركوزي تهمة استغلال شخص ضعيف بحق السيدة ليليان بيتانكور شولر، وهي إحدى أكثر نساء العالم ثراء. وقالت النيابة العامة في بيان إن القضاة الثلاثة المكلفين في هذه القضية استمعوا أول أمس إلى أقوال ساركوزي “في التحقيق الذي فتح بسبب وقائع تتعلق باستغلال الضعف وإساءة الأمانة الخطيرة والاحتيال الخطير حيال السيدة ليليان بيتانكور". وقال محامي الدفاع عن ساركوزي إن الاتهام أصدره قاضي التحقيق جان ميشال جانتي في ختام مواجهة شارك فيها أربعة على الأقل من موظفي مجموعة “لوريال" لمستحضرات التجميل. ويسعى القضاة إلى تحديد ما إذا كانت أموال ليليان بيتانكور التي ضعفت نفسيا منذ سبتمبر 2006، ساهمت في تمويل حملة ساركوزي في 2007 بحدود تتجاوز إلى حد كبير ما يسمح به قانونيا، ودون موافقة واضحة منها. وخضع ساركوزي لاستجواب استمر 12 ساعة في نوفمبر في إطار التحقيق. وكان ساركوزي نفى العام الماضي بقوة حصوله على 150 ألف يورو “192 ألف دولار تقريبا" لتمويل حملته الانتخابية من جانب بيتانكور البالغة من العمر حاليا 90 عاما، والتي وضعت تحت الوصاية القانونية عام 2011 بعدما قال الأطباء إنها تعاني من الخرف. يذكر أن سقف الإسهامات الفردية في الحملات الانتخابية بموجب القانون الفرنسي لا يزيد على 4600 يورو.