أكد القضاء الفرنسي تلقي الرئيس السابق نيكولا ساركوزي تمويلا غير مشروع لحملته الانتخابية من مجموعة “لوريال” لمستحضرات التجميل. أعلنت النيابة العامة في مدينة بوردو الفرنسية، الخميس، أنها وجهت إلى الرئيس السابق نيكولا ساركوزي تهمة استغلال الضعف، وذلك في إطار تحقيقات بتلقيه تمويلا غير مشروع لحملته الرئاسية سنة 2007 من ليليان بيتانكور وريثة مجموعة “لوريال” العالمية العملاقة لمستحضرات التجميل. وأكدت النيابة العامة بذلك ما أعلنه في وقت سابق المحامي تييري هيرتزوغ وكيل الدفاع عن الرئيس السابق والذي أكد عزمه الطعن الفوري في الاتهام. وقالت النيابة العامة في بيان إن القضاة الثلاثة المكلفين هذه القضية استمعوا الخميس لأقوال ساركوزي في التحقيق الذي فتح بسبب وقائع تتعلق باستغلال الضعف وإساءة الأمانة الخطيرة والاحتيال حيال السيدة ليليان بيتانكور. وتعد هذه المرة الثانية منذ صدور الدستور المؤسس للجمهورية الخامسة في فرنسا في 1958 التي يوجه فيها اتهام قضائي إلى رئيس دولة سابق، بعد جاك شيراك الذي أدين العام الماضي في قضيتي وظائف وهمية في بلدية باريس.