خط غاضبون من سياسات حكومة ليبيا الحالية برئاسة علي زيدان مؤخرا، على حائط مبنى الوزراء في العاصمة طرابلس عبارات تدعو زيدان إلى الرحيل بهدوء. وتزامن حصار الرئاسة مع تصريحات ساخطة أطلقها النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى لثوار ليبيا أسامة كعبار قال إنهم عازمون على إسقاط الحكومة. وقد وصف العضو المؤسس في المجلس الثوري عادل الترهوني أول أمس، خلال حديثه ل«الجزيرة نت"، زيدان بأنه أشبه بالطاغية معمر القذافي -على حد تعبيره، مؤكدا أنه هددهم بجلب قوات أجنبية غربية لفرض الأمن. وتساءل الترهوني عن أسباب انتهاك الأجواء الليبية يوميا من طائرات التجسس، رافضا بقوة كافة سياسات زيدان التي أرجعت أعوان النظام السابق إلى مفاصل الدولة الجديدة. كما تساءل الترهوني عن الحرب “الشنيعة" ضدهم وضد الثورة الليبية، مؤكدا استغرابه الشديد لذهاب شخصيات ليبية إلى عدة دول أجنبية لطلب المساندة بالسلاح والمال، مؤكدا أن هذه الدول -التي لم يشر إليها صراحة- كانت تقف مع القذافي، وتعمل ضد إرادة الشعب الليبي. وفي معرض رده على أسئلة ل«الجزيرة نت"، إن كان مجلس الثوار سيستخدم السلاح لإسقاط الحكومة؟ قال إن سلاحهم بالمخازن منذ يوم إعلان التحرير.