وجه اللاعب الدولي السابق، لخضر بلومي، انتقادات حادة جدا للجيل الحالي من لاعبي كرة القدم الجزائريين، سواء كانوا محليين أ محترفين، في سياق حديثه عن الوضعية الحالية التي تعيشها كرة القدم الجزائرية. وقال لخضر بلومي، في هذا الحوار، إن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة يبقى رجلا ذا خبرة كبيرة في ميدان كرة القدم على الصعيدين الوطني والدولي، رافضا تحميله وحده مسؤولية ما يحدث عشية المباراة مع البنين. عشية مباراة البنين المهمة، كان للمدرب وحيد حاليلوزيتش تصريحات قاسية ضد اللاعبين. أما الصحافة فقد وجهت إليه انتقادات شديدة. بصفتكم لاعبا دوليا سابقا كيف يمكن لكل ذلك أن يؤثر على نتائج الفريق الوطني؟ نعم بالطبع، وضعية مماثلة ليس بإمكانها سوى الإضرار بالمنتخب الوطني، ولكن لابد من نسيان ما حدث في جنوب إفريقيا. من المؤكد أن ذلك أمر صعب، وأنا أتفهم جيدا خيبة الأنصار ولكن لابد من طي الصفحة. إن كوت ديفوار التي كانت أحد المرشحين للفوز في هذه الدورة من كأس إفريقيا للأمم تم إقصاؤها في الدور الثاني.. هذه هي كرة القدم. ولكن لا بد من الاعتراف بشيء هو أن الجيل الحالي، سواء تعلق الأمر بالمحليين أوبالمحترفين، ليسوا في المستوى. لابد من طرح السؤوال التالي: ماذا كنت الإضافة التي قدمها اللاعبون المحترفون للمنتحب الوطني؟ لايزال هناك الكثير للقيام به من أجل إعادة بناء فريق مثل فريق 1982، وهو الفريق الذي يبقى مرجعية مطلقة. في رأيكم، إلى من تعود مسؤولية هذه الوضعية؟ إنها مسؤوليتنا نحن جميعا. من المؤكد أنه عندما نتحدث عن الإمكانيات، فإن المسؤولين وضعوا في المتناول كل ما ينبغي، والنتائج المحققة هي التي لا تتماشى مع ذلك. وكما أشرت إليه فإننا أمام “جيل رديء" قياسا بجيل سنوات الثمانينيات. إن فريق 1982 الذي صنع سعادة الجزائريين جميعا لم يكن يتمتع بنفس الإمكانيات التي يتمتع بها الجيل الحالي، وقد استطعنا تحقيق نجاحات. من جهة أخرى أنا أرافع من أجل توفير مراكز تكوين على مستوى كل نادي، على اعتبار أن التكوين حاليا ليس في المستوى. كيف تنظرون إلى تسيير الرئيس الحالي للإتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، الذي أعيد انتخابه لعهدة جديدة مدتها أربعة سنوات، وهو انتخاب لم يدم سوى ثلاثة دقائق؟ إن ذلك يعود إلى كونه كان المرشح الوحيد لهذا المنصب.. لابد من معرفة أنه كان يمكن أن يعاد انتخابه بدون استدعاء الجمعية العامة، وذلك من باب أنه لم يكن هناك أي مرشح آخر للتنافس معه. والآن لنعد إلى سؤالكم.. رغم نقص النتائج فإن روراوة هو رجل يتمتع بخبرة كبيرة إنه يعرف جيدا خبايا كرة القدم سواء على الصعيد الوطني أوالدولي. أنا لا أعتقد أنه يعتبر المسؤول الوحيد عن هذه الوضعية، ولا أحد يمكنه إنكار أن الجزائر استطاعت التأهل إلى كأس العالم في ظل رئاسته للإتحادية الجزائرية لكرة القدم، وذلك بعد 24 سنة كاملة من الغياب. عندما يخرج “جيل مقتدر" إلى النور، يمكننا حينها أن نأمل في فريق وطني جيد لكرة القدم. حاوره: يحي معوشي