أكد المدرب السابق للمنتخب الوطني، رشيد مخلوفي، أنه من غير الطبيعي والمنطقي شن حملة إعلامية شرسة على الفريق الوطني قبل بضعة أيام فقط من مباراة البنين المقررة هذا الثلاثاء. وتابع اللاعب السابق لفريق جبهة التحرير الوطني، في حوار خص به جريدة “ألجيري نيوز"، أن ما يتعرض له المنتخب الوطني من حملة إعلامية لا يدخل في إطار ثقافة وتقاليد الجزائريين، وأكد أن الصحافة من حقها إعطاء وجهة رأيها في الفريق الوطني والكرة الجزائرية لكن يجب أن تكون منطقية في تحليلها. واستغرب مخلوفي من تصريحات حليلوزيتش أول أمس عندما وصف الكرة الجزائرية بالمريضة، وتابع أن الأخير أشرف على الفريق الوطني منذ قرابة عامين وانتظر كل هذا الوقت للخروج من صمته ليؤكد أن الكرة الجزائرية مريضة، وإنه أمر خطير إن قال حليلوزيتش هذا التصريح في إطار تقييمه للكرة الجزائرية، والأمر يختلف - حسب مخلوفي - لو جاء تصريحات حليلوزيتش لتحفيز لاعبيه لمباراة البنين. وتطرق مخلوفي في حواره لأداء المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، وقال إن الخروج من المنافسة بهذه الطريقة مؤلم، مؤكدا أن الفريق الوطني يضم لاعبين ذي قدرات ومهارات كبيرة لكن ينقصهم التأطير. كما تأسف مخلوفي من ذهاب العمل الذي قام به الفريق لتحضير هذه الدورة، والذي دام عامين، في مهب الريح. وحمّل مسؤولية إقصاء الفريق الوطني لأقل من 20 سنة للمسؤولين المشرفين على الكرة الجزائرية، موجها أصابع الاتهام لرئيس الفاف، محمد روراوة، وكذا المدرب الوطني لفئة أقل من 20 سنة، مؤكدا أن الصحافة كذلك تتحمل نصيبا من المسؤولية. وتحدث مخلوفي عن انتخاب روراوة للمرة الرابعة على رأس الفاف، فقال إن الشعب الجزائري ناضل لإسقاط نظام الحزب الواحد في الثمانينيات، وفي كرة القدم أطراف قامت بكل ما في وسعها لفرض هذا النظام. كما انتقد الأطراف التي وضعته وسهلت له المهمة للوصول إلى الفاف، وقال إن الكل يتحمل المسؤولية من رئيس الجمهورية، المسؤولين على الكرة والرياضة، الصحافة، والأنصار..