ينزل التراث الثقافي والفني العريق لولاية وهران منذ مساء الأحد الفارط، ضيفا على ولاية ورقلة في إطار التبادلات الثقافية المقامة بدار الثقافة “مفدي زكرياء" بورقلة من طرف محافظتي المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية على مستوى الولايتين المذكورتين. وقد أعطى المعرض المنظم بالمناسبة نكهة مميزة لهذه التظاهرة من خلال أجنحته المتعددة التي تكشف عن عراقة وأصالة ولاية وهران، لاسيما منها ما تعلق بجناح الصور التاريخية وكذا صور المعالم الأثرية النفيسة التي تعد شاهدا حيا على الحضارات الإنسانية المتعاقبة التي مرت بالمنطقة على مدار قرون من الزمن. وحفل هذا الجناح بصور أخرى لأهم المساجد القديمة والأضرحة والقلاع والحصون التاريخية لمدينة وهران، كما يكتشف الزائر لهذا المعرض أهم الآثار التي وجدت في منطقة وهران ويعود إلى العصر الحجري القديم المتأخر ومن بينها سهام وأوان فخارية مزخرفة وغيرها. كما كانت هذه المناسبة فرصة للتعريف بأعلام وهران الذين كان لهم باع في التاريخ والثقافة والفن والمسرح، إضافة إلى اللباس التقليدي الأصيل للمرأة الوهرانية. ويتخلل هذه التظاهرة أيضا عرض مجموعة من اللوحات الزيتية التي تحكي صورا مختلفة من الحياة اليومية للإنسان الوهراني، فضلا عن تصوير أيضا المناظر الطبيعية المتنوعة التي تزخر بها المنطقة.