هددت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين بالنزول إلى الشارع مجددا، بعد استعمال العنف ضد التظاهرة السلمية التي قام بها حقوقيون وبطالون، أول أمس، أمام مقر ولاية غرداية، احتجاجا على إقامة عيد الزربية الذي صرفت فيه أموال ضخمة في حين أن شبان المنطقة يعانون من شبح البطالة.. استنكرت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين السياسة القمعية المنتهجة من طرف المسؤولين المحليين، سواء كانوا إداريين أوأمنيين، والتي تعرض لها مناضلو اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، والحقوقيين من المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أثناء وقفتهم الإحتجاجية السلمية أمام مقر الولاية في ولاية غرداية أمس، والتي تزامنت مع عيد الزربية الذي يقام كل عطلة ربيع من كل سنة. واعتبرت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان، أن عيد الزربية الذي تبدد فيه أموال عمومية ضخمة تأتي في ظرف تعاني فيه المنطقة من تضخم عدد البطالة في المنطقة، في حين أن ميزانية التظاهرة تقدر ب 19 مليار سنتيم. وهددت الرابطة بالنزول للشارع مجددا لمساندة شبان غرداية من الحقوقين بالمكتب الولائي للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان والبطالين، وذلك بعد الوقفة الاحتجاجية السلمية التي كانت ردا على تبديد المال العام وعلى “الكرنفالات" بدون فائدة، مقابل معاناة الشبان من البطالة والتهميش حسب بيان الرابطة، واتباع سياسة الهروب إلى الأمام، حيث تعرض المناضلون - حسبهم - لمعاملة سيئة من طرف رجال الأمن. وأكدت اللجنة قناعتها بنهج النضال السلمي الذي يكفله الدستور، مستنكرة في ذات السياق مثل هذه التصرفات القمعية تجاه المحتجين السلميين، والذين سخرت لهم قوات قمعية، كما استنكروا ما تعرضوا له - حسبهم - من عنف لفظي وبدني داخل مقر الشرطة.