قامت الوحدة الخاصة للشرطة الفيديرالية ببروكسل، أول أمس، بإطلاق النار على مشتبه من طرف السلطات الفرنسية بالقيام بنشاطات إرهابية، وهو من أصول جزائرية في العقد الرابع من عمره، يدعى بلدغم حكيم، توفي اثر اصابته بعدة رصاصات خلال ملاحقته على مستوى الطريق الرابط بين مدينتي بروكسل وليل الفرنسية.. قامت الوحدات الخاصة للشرطة الفدرالية- حسب مصدر عليم- بمطاردة المشتبه به لتوقيفه، إلا أنه قاومها، حيث حدث تبادل إطلاق نار أسفر عن مقتله. وصرح ممثلو النيابة العامة، خلال ندوة صحفية، أول أمس، بأن المشتبه به من أصول جزائرية، من مواليد 1973 له صلة بالارهاب وقضيته متابعة بالتنسيق بين السلطات البلجيكية والفرنسية منذ عامين، حيث أصدر أمر بإلقاء القبض عليه، يوم الثلاثاء، نتيجة تحقيق يشير إلى أنه يستعد للقيام ب “جريمة جنائية"، حسب الإدعاء العام. كما أظهرت نتائج التحقيق أن المشتبه به قد قام بشراء معدات وألبسة عسكرية، بالإضافة إلى لواحق خاصة بالأسلحة من بينها “مناظير" تستعمل في القناصة يمكنها التقاط الضحية من مسافات طويلة، وله علاقة بعملية سطو استعملت فيها الأسلحة النارية بأحد المطاعم ب “اندرلخت" أصيب فيها شخص بعيارين ناريين وسرقة ثمانية أسلحة، حيث اعتبره الادعاء العام يشكل خطر على الأمن العام، مما استدعى قرار تدخل وحدات خاصة من الشرطة للقبض عليه. وعن ملابسات القضية، يقول الإدعاء الفيديرالي، بأن الشرطة قد عثرت في شقة المشتبه به على أسلحة وذخيرة، بالإضافة إلى معدات شبه عسكرية. وحول ظروف المطاردة التي قامت بها الوحدات الخاصة للشرطة الفيديرالية، فتح تحقيق منفصل ب “تورناي"، حيث ذكر الإدعاء العام بأن المشتبه كان يتنقل على متن سيارة رباعية الدفع من نوع نيسان تحمل لوحات فرنسية، وحين طلبت منه قوات الشرطة التي كانت تطارده التوقف عدة مرات، رفض الاستجابة وباغتهم بوابل من الطلقات النارية. هذا وتم نقل الجثة، أمس الأربعاء، إلى مصلحة التشريح الجنائي لمعرفة أسباب الوفاة واستكمال مجريات التحقيق المنفصل.