قدم الكاتب والشاعر، حسن بقريش، شريطا شعريا عن الثورة الجزائرية، وذلك خلال استضافته، مؤخرا، في النشاط الأسبوعي للجاحظية، وقد استمتع الحضور بمشاهدة هذا الأخير، الذي صور مشاهد صادقة وحقيقية عن جزء عظيم من تاريخ الجزائر الحافل. فضل الشاعر، حسن بقريش، الخروج عن المألوف في طريقة إلقاء الشعر، ليقدم قصائده الشعرية عن الثورة الجزائرية باشتغاله على مشاهد مصورة، حيث مكنت هذه الطريقة الحضور من الغوص في أعماق الماضي عن طريق الكلمة المعبرة، إلى جانب الصورة التي قامت بدورها للكشف عن الوجه المخزي لفرنسا الاستعمارية، كما أوضح حسن بقريش بشريطه الشعري عن قضية كفاح الشعب الجزائر، الذي ناضل من أجل استرجاع حريته وسيادته الوطنية، مقدما، في الوقت ذاته، منطقة القبائل كنموذج مصغر لشعب كافح بكل طاقته وطريقته التقليدية لتحقيق النصر والحرية. ودعا الشاعر الأمازيغي، بعد الانتهاء من الشريط الذي دام عرضه أكثر من 30 د، إلى تظافر الجهود بين أبناء الجزائر لتقوية وطنيتهم من أجل تحقيق الاستقلال الثقافي الذي مازال الشر يترصد به من قبل الاستعمار الجديد الذي يشجع على طمس الهوية الثقافية وهذا بعد فشله السياسي. وأكد الشاعر خلال النقاش، أن عمله الشعري الذي وظفه في الشريط المصور، جاء تزامنا مع الاحتفالات المخلدة لخمسينية الاستقلال وقام بتوظيف الصور التي قدمها له متحف تيزي وزو بشكل مناسب وكان لدار الفيروز للإنتاج الثقافي دور مهم في ذلك. جديد بالذكر، أن حسن بقريش، إلى جانب أنه شاعر، فهو كاتب وممثل ورئيس نادي الشعر الأمازيغي بالجمعية، كما أنه عضو باتحاد الكتاب، ومن أهم أعماله الأدبية إصدار بعنوان “جمرة الثورة الثقافية"، إلى جانب تفرغه لدبلجة أكثر من 17 فيلما إلى اللغة الأمازيغية.