إستقبل فضاء صدى الأقلام بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، أمس، مجموعة من الشاعرات اللواتي تحدثن عن مشوارهن الفني وقدمن مقاطع من أشعارهن. هذا اللقاء الذي نظم خصيصا بمناسبة عيد المرأة، جمع ثلاث شاعرات جزائريات، الأولى “عويشة بوزايا بومدين" (رئيسة جمعية تراث وفنون سياحية بتيارت)، في الشعر الملحون، وافتتحت اللقاء بقصيدة “عزت نفسي" التي أجادت بها قائلة “خلافها مانلقاش"، ثم مقطع من “كنت"، فيما الشاعرة “نجاح حدة" القادمة من قسنطينة، التي عادت بعد انقطاع وشاركت في فعاليات شعرية ونالت جوائز عديدة، ومزجت “حدة" في اللقاء بين قديمها وجديدها فبدأت بقصيدة “تسقط الأوراس" التي كتبت في التسعينيات وتتحدث فيها عن أمجاد الأوراس وزمن الثورة، لتقدم في النهاية “عادات"، “امرأة العزيز" و«فلسفة السنديان". أما الشاعرة الثالثة، فكانت “زهرة بوسكين"، الصحفية بإذاعة سكيكدة، حيث قدمت بعض قصائدها مثل “أوقات مهربة"، “سقوط الأسماء" و«تراتيل للنبض وأخرى للوطن"، القصيدة التي اعتبرتها المفضلة لديها وشبهتها ب “الإبن المدلل". خلال النقاش الأدبي الذي جمع الشاعرات بالحضور، نوقشت عدة نقاط، حيث أكدت “عويشة بوزايا"، أن الشعر الشعبي بنى قاعدة داخل الجامعات وأصبح له جمهورا لا يستهان به، أما بالحديث عن تجاربهن الأدبية، قالت “نجاح حدة"، إن التجربة مرتبطة بالكتابة لا بالمدة الزمنية، مضيفة أن عملها في مجال الإعلام والدراسات الاجتماعية والنفسية التي قامت بها ساعدتها في الارتقاء بشعرها إلى مستويات أخرى، لتضيف “زهرة بوسكين"، أن “الشعر فلتات ووسيلة لمشاركة الأحزان وتفادي الذهاب إلى الطبيب النفساني".. واختتم النقاش بثلاث قراءات في الحب للشاعرات “أكذوبة نيسان"، “أنا والآخر الذي ليس أنا" و«يامحنة قلبي".