نظم، أمس، أصحاب عقود ما قبل التشغيل عبر كامل التراب الوطني، اعتصامات احتجاجية تدخل في إطارالاستجابة لنداء اللجنة الوطنية للدفاع عن أصحاب عقود ما قبل التشغيل، المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الادارة العمومية - السناباب - للمطالبة بتسوية وضعيتهم الاجتماعية والمهنية، لاسيما مسألة ترسيمهم في مناصب شغل دائمة. وشهدت ساحة الأمير عبد القادر بوسط العاصمة، أمس، توافدا محتشما لأصحاب عقود ما قبل التشغيل للعاصمة وسط انتشار مكثف لعناصر الأمن في محيط شارع العربي بن مهيدي والبريد المركزي إلى غاية قصر الحكومة، تفاديا لأي محاولة لتنقل هؤلاء المحتجين إلى مقر قصر الحكومة. واعتصم، أمس، حوالي عشرين محتجا أغلبهم من العنصرالنسوي، قبالة مقر بلدية الجزائر الوسطى، رافعين لافتات مطالبة بمناطب شغل دائمة وتحسين الأجور ورفع التهميش، وسط هتافات منددة بطريقة معالجة وزارة العمل لملف عمال عقود ما قبل التشغيل، مرددين عبارات “يا للعار يا للعار وزارة بلا قرار". وأكد ممثل للمتظاهرين أن وقفتهم هذه تعتبر رمزية تدخل في إطار الوقفات التي تقرر تنظيمها أمس بكل ولايات الوطن، للفت انتباه المسؤولين لوضعيتهم التي طال أمدها، خاصة فيما يتعلق بمسالة ترسيمهم واحتساب سنوات عملهم في مسارهم المهني، وكذا مشكل الأجور الذي لا يتعدى عند غالبتهم ال 9 آلاف دج. ويأتي هذا الاعتصام -حسب المحتجين- تكملة لسلسلة الاحتججات التي شرعت فيها هذه الفئة من العمال منذ أكثر من سنتين، كان آخرها يوم 27 مارس الماضي بساحة البريد المركزي، والتي جوبهت بالقمع من قبل قوات الأمن، تم إثرها توقيف عدد منهم وإصابة عدد آخر بجروح نقلوا إثرها إلى المستشفى.