صدر عمل توثيقي جديد يخص ثورة التحرير المجيدة من إنجاز الضابط السابق في جيش التحرير، محمد الشريف ولد الحسين، سيدخل به مع دار النشر القصبة، الطبعة القادمة للصالون الدولي للكتاب، ويتعرض فيه لأول مرة بصور من أرشيفه الخاص والثري لكل المناطق والولايات والمسؤولين التاريخيين لها، مما يزيح الُّبس عن كثير من اللغط التاريخي حول شخصيات وسيّر بعض الثوار· يُنتظر أن يعرف الكتاب رواجا كبيرا في الأوساط التعليمية كونه يستهدف -حسب صاحبه- فئة الشباب ''المتعطش للمعرفة التاريخية لاسيما الثورة الجزائرية منها، وسيتيح لهم الكتاب فرصة ربط الأسماء التاريخية للثورة التحريرية بالوجوه''· الكتاب الذي فاق عدد صفحاته ال 230 صفحة أنجز على الطريقة البيداغوجية التعليمية، أُرفقت فيه مصنفات الصور بتراجم سير قصيرة، يرى صاحبه ولد الحسين أنها متعمدة، من أجل تحسيس الجيل الجديد الذي نشأ في ثقافة الصور، والذي تثقل كاهله الكتابات الطويلة وتثنيه عن مواصلة المطالعة· الكتاب الذي تنشر فيه لأول مرة صورا تاريخية عن الوجوه الرجالية والنسائية الكبرى التي صنعت تاريخ الثورة المجيدة، هو من الأرشيف الخاص للضابط السابق بجيش التحرير، ولد الحسين، وهو أيضا حلقة من سلسلة كان بدأها الرجل في إطار شهادة تاريخية حول ما عايشه في الجبال رفقة شخصيات كثيرة أثير حول ماضيها الثوري لغط إعلامي وتاريخي كبير، لكن لا يتعرض الكتاب لا بالتحليل أو التعليق على أي من التصريحات أو الكتابات المشككة، وقال إن وضع الصور مع إرفاقها بمجموعة من الصور القلمية لأصحابها ''رسالة كافية من أجل توضيح بعض الأمور''· وأوضح صاحب العمل التوثيقي أنه أول من يستهدف هي فئة الشباب لتحريك فضولها للتعرّف على أبطال الثورة وبلورة فكرة من خلال ''بورتريهاتهم'' حول السرد الواقعي لبعض المعارك التي كان شاهدا على المخططين لها وعلى شهدائها، والتي دارت في عدد من جبال البلاد في مختلف الولايات التاريخية· كما يهدف الكتاب أيضا من خلال منهجيته إلى وضع قرائه من الشباب أمام درس تاريخي حقيقي يفصل فيه بين الأسماء الثورية للمجاهدين وأسمائهم الحقيقية وصورهم، ''كون الظروف الأمنية والسياسية كانت تقتضي التخلي عن الأسماء العائلية خوفا من الوشاية''، وعليه خرج صاحب الكتاب عن عادته هذه المرة التي دأب فيها على الكتابة حصريا على الولاية الرابعة، ليضع بين أيدي القراء، ملحمة حقيقية للصورة والحقائق، عن كل الولايات التاريخية، التي يكتشفون فيها أن كثيرا من الشخصيات التي أثير حولها لغط تاريخي وإعلامي بخصوص مسارها الثوري، في الواقع كان لغطا بدون دليل·