صدر عن دار القصبة، مع نهاية الأسبوع، كتاب جديد للضابط السابق في جيش التحرير، محمد الشريف ولد الحسين، يحمل عنوان ''عناصر للذاكرة حتى لا أحد ينسى'' من المنظمة الخاصة 1947 إلى استقلال الجزائر في 5 جويلية ,1962 تمجيدا لشهدائنا الأبرار بطبعتيه العربية والفرنسية، وذلك تزامنا مع الطبعة القادمة للصالون الدولي للكتاب، يتناول فيه الكاتب بالصور شهداء ورجال فاعلين في الثورة التحريرية لكل المناطق والولايات والمسؤولين التاريخيين لها، وهي كلها صور من أرشيف الكاتب الخاص. بعد أن قدم في كتاب سابق شهادة حية حول العمليات التي قادتها وحدتان من وحدات النخبة لجيش التحرير الوطني ''كوموندو سي الزبير والكتبة الحمدانية'' بالولاية الرابعة، يحاول الكاتب في مؤلف هذا مواصلة العمل وإثراء الذاكرة من خلال مصنف صور الشهداء، مجاهدي ومناضلي القضية الوطنية بداية من تأسيس المنظمة السرية في 1947 إلى غاية الاستقلال في 5 جويلية .1962 الكتاب الذي فاق عدد صفحاته ال 230 صفحة، أنجز على الطريقة البيداغوجية التعليمية، اُرفقت فيه مصنفات الصور بتراجم سيّر قصيرة، يرى صاحبه ولد الحسين أنها متعمدة، من أجل تحسيس الجيل الجديد الذي نشأ في ثقافة الصور، والذي تثقل كاهله الكتابات الطويلة وتثنيه عن مواصلة المطالعة• الكتاب الذي تنشر فيه لأول مرة صور تاريخية عن الوجوه الرجالية والنسائية الكبرى التي صنعت تاريخ الثورة المجيد، هو من الأرشيف الخاص للضابط السابق بجيش التحرير، ولد الحسين، هو أيضا حلقة من سلسلة كان بدأها الرجل في إطار شهادة تاريخية حول ما عايشه في الجبال رفقة شخصيات كثيرة أثير حول ماضيها الثوري لغط إعلامي وتاريخي كبير، لكن لا يتعرض الكتاب لا بالتحليل أوالتعليق على أي من التصريحات أو الكتابات المشككة، وقال إن وضع الصور مع إرفاقها بمجموعة من الصور القلمية لأصحابها ''رسالة كافية من أجل توضيح بعض الأمور''•