أكّد الكاتب والضابط السابق في جيش التحرير، محمد الشريف ولد الحسين، أن ما قدمه في كتابه الصادر مؤخرا عن منشورات ''القصبة''، هو من واجبه، وواجب أي كاتب ومؤرخ عايش فترة الثورة نقل الحقائق، للتأريخ وأرشفة تاريخ الثورة الجزائرية المجيدة• نظمت منشورات ''القصبة''، أول أمس، بمكتبة العالم الثالث بالعاصمة، بيعا بالإهداء لكتاب ''عناصر للذاكرة حتى لا أحد ينسى، من المنظمة الخاصة 1947 إلى استقلال الجزائر في 5 جويلية ''1962 لمؤلفه محمد الشريف ولد الحسين، والذي لقي حضورا كبيرا للزوار، خاصة من فئة الشباب، بالإضافة إلى بعض أصدقاء الكاتب• وأشاد بعض الشباب الذين التقيناهم داخل المكتبة، وكانوا يتصفّحون الكتاب بعناية، بالمعلومات التي يحويها هذا الأخير، مؤكدين أنه يحمل في طيّاته صورا لشهداء يعرفونهم وآخرون لم يسمعوا بهم قط، وهو ما أثار انتباههم، وهذا رغم أن الصور التي يحويها الكتاب هي لأشخاص فاعلين لكل المناطق والولايات والمسؤولين التاريخيين لها، والذين صنعوا تاريخ الثورة التحريرية، وأجمعوا على ضرورة وضعه في متناول التلاميذ والطلبة عبر المكتبات المدرسية والجامعية، باعتباره نقل لتاريخ الثورة بالصور وهو ما سيساعد على الاستيعاب أكثر، معتبرين أن الكتاب لا يمت بصلة للكتب التاريخية التي وصفوها ب''المملة''•