دعا رئيس فرع اتحاد الكتاب الجزائريين بولاية تيبازة، عبد الرحمن عزوق، المهتمين بشؤون الثقافة إلى وضع هيئة خاصة تشرف على شؤون أدب الناشئة بالجزائر وذلك من أجل تحسين عملية الإبداع الأدبي والفكري لهذه الفئة إلى جانب إثراء الساحة الأدبية بأقلام جديدة. تأسف المحاضر الأديب، خلال مداخلته حول أدب الناشئة، أول أمس، بمقر اتحاد الكتاب الجزائريين، بالعاصمة، عن واقع أدب الناشئة بالجزائر الذي “لا يزال حبيس الأدراج والعقول الجامدة رغم وجود كتاب ناشئين لديهم الموهبة والطاقة الإبداعية في مجالات أدبية متنوعة. وبهذا الصدد، دعا المتحدث المهتمين بشؤون الثقافة إلى تخصيص حيز لهذه الفئة لممارسة طاقتهم الأدبية والإبداعية وذلك بإدراج أدب الناشئة كمادة في الأطوار التربوية، إلى جانب حث الكتاب والأدباء على الاشتغال على هذا الشق لتزويد هذا الجيل بمعارف واسعة، لتكوين قاعدة صلبة لمسيرتهم الإبداعية. كما عرج المحاضر خلال حديثه على هموم الكاتب الناشئ، مؤكدا أنه لا يلقى اهتماما من طرف المسؤولين على قطاع الثقافة، إلى جانب الغياب الكلي للتوجيهات النقدية التي تساعدهم في وضع خطوط عريضة لكتاباتهم. وبخصوص المنهجية الأساسية لتكوين الأديب، قال المتحدث إن عملية الكتابة والإبداع تختلف من شخص إلى آخر وتبقى الموهبة هي العنصر الأساسي لكن علينا تغذيتها وصقلها عن طريق المطالعة في شتى المجالات، إلى جانب الاحتكاك بالمثقفين والأدباء لاكتساب رصيد معرفي وافر يساعد في عملية الكتابة. وفي السياق ذاته، قدم المحاضر النقاط الأساسية لنجاح الأديب الناشئ، حيث قال إن كل عمل أدبي يمكن أن تعطى له فرصة بإعادة قراءته مرات عدة ومن خلاله ذلك يمكن أن تفهم رموزه ومدلولاته، إلى جانب التجديد والابتكار لإيصال الأفكار الإبداعية بشكل صحيح وواضح المعالم، كما نصح المتحدث الكتاب الناشئين، بالابتعاد عن التذبذب والغموض لأن ذلك “سيسقطهم في الفراغ الذي لا مبرر له". وفي الأخير، استمتع الحضور ببعض القراءات الشعرية لكتاب وأدباء ناشئة على غرار الشاعرة “مريم رنان" و«حساني أمين" و«دراش تابث".