يشهد المعرض الإعلامي المفتوح على التراث والمنظم بمناسبة شهر التراث بمدينة إليزي إقبالا كبيرا من طرف المواطنين والمهتمين بالمكنونات التراثية التي تزخر بها منطقة الطاسيلي آزجر. ويحتوي هذا المعرض المفتوح ببهو دار الثقافة “عثماني بالي" بإليزي والذي تنظمه “نيابة الحظيرة الثقافية للطاسيلي" تحت شعار “التراث الثقافي ...والصمود" على نماذج من القطع الأثرية والفنية واللباس التقليدي ولوحات إشهارية تبرز التنوع الثقافي المادي واللامادي الذي تزخر به المنطقة والذي يعود لمئات السنين. وتتواصل الزيارات الميدانية لمختلف المواقع السياحية والأثرية التي تزخر بها هذه المنطقة الصحراوية المترامية الأطراف على غرار متحف المجاهد وحصن بولونياك والموقع السياحي “واد جرات" الذي يحتوي على نقوش صخرية تعود لحقب تاريخية عريقة، حيث يحتوي على 4.000 صورة تمتد على فضاء بطول 60 كلم حسب ما أوضحته المديرة الفرعية للحظيرة السيدة حفيظة حاج أعمر. كما تنظم أيضا خلال هذا الشهر ( 18 أفريل - 18 ماي ) جولات ميدانية لفائدة تلاميذ المدارس لموقع “ديدر" السياحي (280 كلم) عن مقر مدينة إليزي، حيث يحتوي هذا الموقع على نقوش صخرية قديمة وصور لحيوانات إفريقية من بينها “الفهد" و«الأيل" و«الزرافة" وحيوانات أخرى بالإضافة إلى زيارة حصن “أسنجلن"، حسب ذات المصدر. وفي الشق البيداغوجي يجري تنشيط محاضرات حول تاريخ منطقة طاسيلي آزجر وحول مختلف المقاومات الشعبية التي وقعت بالمنطقة إضافة إلى مداخلات أخرى حول التراث الثقافي وتنظيم يومين دراسيين حول موضوع “التراث الثقافي والتنمية" وندوات إعلامية عبر أثير الإذاعة المحلية. وتهدف هذه النشاطات الثقافية إلى التحسيس بأهمية التراث لما له من دور في حماية الذاكرة الثقافية الوطنية والتعريف بمكنونات التراث الثقافي المادي واللامادي للمنطقة وغرس روح المحافظة على التراث والاهتمام به لدى الناشئة إضافة إلى المساهمة في بحوث ومذكرات طلبة قسم الآثار، كما ذكرت ذات المسؤولة.