أعلن الجيش الباكستاني أمس، مقتل 16 مسلحا واثنين من جنوده في اشتباكات جرت الليلة الماضية بمنطقة قبلية متاخمة لأفغانستان. وقال الجيش في بيان له أمس، “في عملية ناجحة سيطرت قوات الأمن الليلة الماضية على منطقتي قسمت سور وسنغار، وهما مخبأين للمسلحين في وادي تيراه، كما أصيب ثلاثة من أفراد الأمن". ويتمتع وادي تيراه، وهو منطقة جبلية في إقليم خيبر، بأهمية إستراتيجية نظرا لأنه يتقاسم حدود إقليمي كورام وأوراكزاي القبليين، بالإضافة إلى الحدود الأفغانية، وتمر إمدادات القوات الأجنبية في أفغانستان عبر ممر خيبر، خصوصا أن أفغانستان دولة حبيسة لا يجود لها منفذ بحري. ومنذ جانفي الماضي، تتقاتل مليشيات متناحرة للسيطرة على المرتفعات في تيراه، وشنت قوات حكومية هجوما بريا الشهر الماضي، بعد أسابيع من الغارات الجوية، وقدر الجيش عدد القتلى في تلك المواجهات ب28 جنديا وأكثر من 140 مسلح. وقال مسؤولون في مكتب إدارة الكوارث الحكومي، إن القتال شرّد ما يربو على 48 ألف شخص، وانتقل معظم المشردين إلى بيشاور، عاصمة إقليم خيبر باختون خوا المجاور، والمناطق القريبة منه. وترافق الاشتباكات اقتراب موعد إجراء الانتخابات العامة في البلاد، المقرر في 11 ماي الجاري، لانتخاب حكومة ستتولى الحكم خلال السنوات الخمس المقبلة، علما بأن هذه هي المرة الأولى منذ استقلال باكستان التي تكمل فيها حكومة مدنية منتخبة مدتها القانونية وتسلم السلطة لخليفتها.