أطلق ليلة السبت المنصرم سراح ابن المقاول المختطف من طرف جماعة مسلحة ببلدية بني زمنزار الواقعة على بعد 12 كم جنوب مدينة تيزي وزو والتابعة إداريا لدائرة بني دوالة، وذلك بعد مرور 7 أيام من اختطافه. وحسبما علمته “الجزائرنيوز" من مصادر أمنية مؤكدة، فإن عملية إخلاء سبيل الرهينة “كهيل يزيد" البالغ من العمر 26 سنة من طرف الجماعة المختطفة كانت في حدود الساعة الحادية عشر ليلا على مستوى المكان المسمى “أمجوض" القريب من الوادي الذي يفصل ما بين بلديتي بني زمنزار وبني دوالة، حيث تنقل مشيا على الأقدام إلى غاية بلوغه مقر مسكنه العائلي المتواجد بقرية إيغيل المال بالبلدية نفسها. وفي السياق ذاته، أشار مصدر مقرب من عائلة الرهينة إلى أن فضل إخلاء سبيل ابنها يعود بالدرجة الأولى إلى التضامن الذي أبداه سكان ولجان قرى بني زمنزار المتمثل في المسيرة والإضراب الذي شنوه يوم الخميس المنصرم من أجل مطالبة الجماعة المختطفة بإطلاق سراح “يزيد" في أقرب الآجال ودون دفع أي مبلغ مالي مقابل ذلك. وأضاف ذات المصدر، أن عائلة الرهينة لم تدفع الفدية التي اشترطتها الجماعة المسلحة عليها مباشرة بعد تنفيذها لعملية الاختطاف والمقدرة قيمتها ب 2.5 مليار سنتيم مقابل إطلاق سراح ابنها، في حين أكدت مصادرنا الأمنية على أن المعلومة بقيت غير مؤكدة، خصوصا أن عائلات ضحايا الاختطاف ترفض التصريح عن ما إذ كانت دفعت الفدية من عدمه وذلك تحت طائلة التهديد من طرف الجماعات المسلحة. ومن جهة مقابلة، لم تستبعد مصادر أخرى، أن تكون عائلة الرهينة قد دفعت مبلغا ماليا مقابل تحرير ابنها لاسيما أن خبر العثور على جثة الشاب المدعو “لاسوك علي" الذي ينحدر من بلدية بني دوالة، بقاع بئر بقرية ثاعزيبث، بدائرة الناصرية، المختطف منذ 22 فيفري الماضي، انتشر بسرعة بأرجاء المنطقة، الأمر الذي يكون قد جعل عائلة الرهينة تدفع الفدية خوفا من أن يلقى ابنها المصير نفسه.