كشف رئيس مديرية توزيع الكهرباء لبلوزداد بالعاصمة، بوشناق خلادي جلول، عن إنشاء 124 مركز توزيع الكهرباء عبر العاصمة خلال الأسابيع القادمة، سيدخل 74 مركزا منها حيز الخدمة مع نهاية شهر ماي الحالي، وهذا لمواجهة مشاكل انقطاع الكهرباء الذي عانت منه العاصمة في السنوات الأخيرة. كما أشار بوشناق، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر مديرية بلوزداد، إلى أن سنة 2012 عرفت ارتفاعا كبيرا للحرارة أثناء فصل الصيف وتزامنت مع شهر رمضان الكريم الذي ازداد فيه استهلاك الكهرباء، الأمر الذي تسبب في أزمة حقيقية فيما يتعلق بتوزيع الكهرباء: “من أجل احتواء معاناة المواطن مع ظاهرة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي شرع في إنجاز مراكز جديدة للتوزيع، حيث حددت 124 مساحة عبر بلديات العاصمة، وسيتم تشغيل حوالي 74 منها مع نهاية شهر ماي. ومن بين المشاكل التي واجهت الشركة صعوبة إيجاد مساحات عقارية لإنجاز هذا المشروع ضمن مخطط استعجالي على مسافة أكثر من 105 كلم، حيث تم تغشي لحد الآن 64 مركز في انتظار البقية". كما أوضح الرئيس بوشناق أن هذا المخطط جاء للتقليل من الانقطاعات المتكررة للكهرباء في فصل الصيف، وإذا حدث عطب فإن المؤسسة ستتدخل على الفور. وفي جانب آخر، أكد رئيس مديرية توزيع الكهرباء ببلوزداد أن 30٪ من المشاكل التي حدثت لحد الآن يعود سببها المباشر إلى الإتلاف الذي تعرضت له الكوابل نتيجة الأشغال التي تقوم بها بعض المؤسسات الأخرى: “من المفروض أن تكون هناك عمليات تنسيق بين سونلغاز والمؤسسات التي تقوم بالأشغال خلال السنة". وفيما أرجع كذلك سبب انقطاع الكهرباء إلى الضغط الكبير الذي يعرفه استهلاك الكهرباء في فصل الصيف، وكذا بعض العوامل الأخرى مثل الرطوبة. ومع تأكيده أن القضاء نهائيا على مشكل انقطاع الكهرباء يعد هدفا بعيد المنال، فإن الهدف من وراء هذا المخطط هو محاولة التقليل من الانقطاعات: “رغم أن مشروع إنشاء المراكز الجديدة التي تدخل في المخطط قد كلفت الشركة 160 مليار سنتيم، إلا أن ذلك من شأنه أن يقلل بشكل كبير على الظاهرة دون القضاء عليها نهائيا". وفي سياق حديثه عن مشكل الكهرباء، لم يتوان بوشناق عن تحديد نسبة خسارة الشركة من الكهرباء، والتي بلغت 20٪ منها 12٪ نتجت عن سرقة المواطن، فيما نتجت البقية (8٪) عن بعض المشاكل التقنية. وفي الأخير أشار بوشناق إلى أن مبلغ 45 مليون دج لم يتم تسديدها من طرف المواطنين خلال السداسي الأول من سنة 2013، وقد تم نزع العدادات من كل هؤلاء المواطنين الذين خالفوا القانون. فيما يبقى مشروع إنجاز عدادات يتم تشغيلها عن بعد، من بين المشاريع التي شرعت فيها شركة سونلغاز وسترى النور لاحقا.