أبدت كوريا الجنوبية استياءها من زيارة مستشار لرئيس الوزراء الياباني جارتها الشمالية، واعتبرتها “غير مجدية وتضعف الجبهة الموحدة الضرورية لمواجهة كوريا الشمالية"، واختارت توقيت الزيارة التي تنتهي اليوم، لنشر تقديرات أمريكية تؤكد امتلاك جارتها أكثر من 200 مركبة لإطلاق الصواريخ. وقال المتحدث باسم الخارجية الكورية الجنوبية تشو تاي يانغ أمس، من “المهم أن تواصل الولاياتالمتحدة وحليفتاها المقربتان اليابان وكوريا الجنوبية العمل معا". وكشفت وكالات الأنباء اليابانية ووكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية الثلاثاء الماضي، عن زيارة المستشار أيساو ليجيما كوريا الشمالية. وفتح الصمت الرسمي بشأن برنامج الزيارة باب التكهنات التي راجت في الصحف اليابانية بخصوص محاولة يابانية جديدة لاستئناف الحوار مع جارتها، علما بأن اليابان وكوريا الشمالية لا توجد بينهما علاقات دبلوماسية رسمية. وسبق للمستشار الياباني الزائر، أن عمل على تنظيم قمتين بين رئيس الوزراء الياباني المحافظ السابق جونيشيرو كويزومي (2001-2006) وزعيم الشمال آنذاك كيم جونغ إيل والد كيم جونغ أون. ورفض رئيس الوزراء الياباني شينزو أبيه التعليق على دوافع زيارة مستشاره، لكنه أعرب عن تأييده عقد قمة بشروط مع زعيم كوريا الشمالية كويم جونغ أون لبحث قضية اليابانيين المعتقلين في كوريا الشمالية منذ السبعينيات والثمانينيات. وبالتزامن مع تلك الزيارة، ذكر معهد الدفاع الكوري الجنوبي، أن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، قدمت تقريرا إلى الكونغرس الأمريكي يرجح امتلاك كوريا الشمالية ما لا يقل عن 200 مركبة لإطلاق الصواريخ.